شعبان للميادين نت: داعش سينتهي بهزيمته سياسياً واقتصادياً ومعنوياً
المفكر والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان يقول في مقابلته مع الميادين نت إن ما تعرّض له داعش في الموصل سيبقى درساً لكل المنظمات الارهابية، ويضيف أن التنظيم لن يهزم بشكل نهائي إلا بإجراءات لمحاصرته تحوّل هزيمته إلى هزيمة سياسية واقتصادية ومعنوية، وأن النصر الحقيقي يجب أن يكون فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 8 تموز 2017
شعبان للميادين نت: ما تعرّض له داعش في الموصل "سيبقى درساً لكل المنظمات الارهابية
قال عبد الحسين شعبان المفكر والكاتب العراقي عبد الحسين شعبان ، إن هزيمة تنظيم داعش في الموصل، "مهمة وكبيرة".
شعبان وفي مقابلة مع
الميادين
نت بثّت مباشرة على صفحة القناة على الفيسبوك، أكد أن القضاء على فلول التنظيم "يحتاج
إلى طائفة من القضايا والاساليب".
ولم تكن هزيمة داعش اليوم
في الموصل، بحسب شعبان، إلا سلسلة من هزائم أخرى مني بها التنظيم في الرمادي وجزء
من محافظة الانبار، مضيفاً أن وجود داعش في مناطق عراقية أخرى مثل الحويجة وتلعفر
وحديثة والقائم وعلى امتداد الطريق نحو الحدود السورية، هو وجود مؤقت بعد هزيمته في
الموصل.
المفكر والكاتب العراقي رأى "أنه ربما هناك معادلات دولية تعمل اليوم لعدم تمدد التنظيم، وسيأتي الوقت
المناسب لتحريرها"، معتبراً أن هزيمة داعش "ترتبط إلى حد كبير في الوضع
في سوريا، فكلما انهزم داعش في سوريا سيهزم في العراق".
وقال شعبان في مقابلته مع
الميادين نت إن ما تعرّض له داعش في الموصل "سيبقى درساً لكل المنظمات الارهابية"، خاصة مع انحسار البيئة الحاضنة للتنظيم الذي "قتل السنة والشيعة وجميع الفئات العراقية الأخرى".
وإذا ما حدث تفاهم روسي - أميركي "سيكون معه إيران وسوريا والمقاومة، سينعكس سلباً على داعش في العراق وسوريا"، وفق شعبان الذي اعتبر أن العراقيين غير موحدين.
وأضاف "هناك اتجاه سائد في الحكومة يريد القضاء على داعش. هذا الاتجاه مدعوم من إيران وأداته الضاربة الحشد الشعبي. وهناك اتجاه آخر عينه على ترامب وعلى واشنطن، ويريد إجراء تغيير في الخريطة السياسية باتجاه تسويات من نوع آخر. أما الاتجاه الثالث والذي يريد الحصول على مكاسب ما بعد داعش فهو الطرف الكردي، إضافة إلى ما يسمى بالسنيّة السياسية، وكذلك وبعض أطراف الشيعية السياسية".
شعبان جزم بأن التنظيم لن يهزم بشكل نهائي إلا بإجراءات لمحاصرته تحول هزيمته إلى هزيمة سياسية واقتصادية ومعنوية، وأن "النصر الحقيقي يجب أن يكون فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وهذا لن يحصل إلا من خلال "إعادة النظر في المسيرة التي دخلت فيها البلاد منذ الاحتلال الأميركي عام 2003، ومن ضمنها صيغة التقاسم الوظيفي الطائفي الأثني الذي اعتمدته الحكومة العراقية إلى اليوم. وكذلك الوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية وإلى أسس لعقد اجتماعي جديد".