قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه في حال كان هناك تهديد من القوات الكردية شمال سوريا على تركيا، فستنفذ القوات التركية عمليات مع الجيش السوري الحر على الأرض. كما اعتبر أردوغان أن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق أمر غير صحيح، مهدداً الأكراد بأنه "سيندمون إن أجروه". وكشف الرئيس التركي أنه سيناقش مناطق عدم التصعيد في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، وهاجم الرئيس السوري بالقول "خروج الأسد من سوريا هو شرط مسبق ويجب أن يغادر السلطة".

وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش قال في وقت سابق إن الاستعدادات العسكرية التركية في شمال غرب سوريا هي إجراءات مشروعة ضد أي تهديد من القوات الكردية في منطقة عفرين، وإن تركيا سترد على أي تحرك عدواني.

 

وأضاف قورتولموش "هذا ليس إعلاناً للحرب. نحن نقوم باستعدادات ضد تهديدات محتملة... هذا إجراء مشروع حتى يتسنى لنا أن نحمي استقلالنا. لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يرسلون صواريخ من عفرين".

 

وفيما يتعلق بتسليح أميركا لوحدات حماية الشعب الكردية، قال نائب رئيس الوزراء التركي إنها "لن تتمكن من استعادة هذه الأسلحة".

في السياق نفسه، نظمت أحزاب كردية في منطقة عفرين شمال سوريا تظاهرة للتنديد بالتدخل التركي، على خلفية أنباء عن استعداد تركيا لشن هجوم في المنطقة الحدودية الواقعة تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها قياديون وناشطون أكراد والمرصد السوري المعارض، الآلاف من المتظاهرين وهم يسيرون في شارع طويل، رافعين رايات وحدات حماية الشعب الكردية وصور زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، مرددين هتافات "لا للتدخل التركي".

 

وقال رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين سليمان جعفر إنّ "كافة أهالي عفرين من عرب وكرد لبوا دعوة حركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب الكردية للتظاهر الأربعاء والتعبير عن رفضهم للتدخل التركي".

وأشار إلى أنّ أهالي عفرين أرادوا من خلال مشاركتهم "التأكيد على أنهم يقفون إلى جانب قوات حماية الحدود ويدعمون قواتنا الموجودة على خطوط النار لحماية أراضينا".

 وتابع سليمان "منذ بدء الأزمة السورية لم تخرج طلقة واحدة من عفرين باتجاه تركيا" التي اعتبر أنها هي من تتحرش بنا وتطلق النار".

وتأتي هذه التظاهرات في وقت تتعرض فيه قرى وبلدات مقاطعة عفرين  في ريف حلب الشمالي الغربي لقصف متكرر من الجانب التركي في الأيام الأخيرة، ما تسبب بمقتل 3 مدنيين الثلاثاء، وسط تكهنات بأن تركيا ستشن هجوماً على القوات الكردية في عفرين.

هنا #عفرين
Here is #Afrin
Ev der #Efrîn e pic.twitter.com/pXE8Q4ThAO

— Hoşeng Hesen (@HosengHesen) July 5, 2017