الكرملين يرد على واشنطن: تهديداتكم لدمشق مرفوضة!

الكرملين يرد على واشنطن ويرى أن تحميل الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي في إدلب دون إجراء تحقيق أمر خاطئ لا يساهم في التسوية، والنائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع يرى أن أميركا تتذّرع بالكيميائي لتعتدي على الجيش السوري. يأتي ذلك بعدما حذّر البيت الأبيض الحكومة السورية من شنّ هجوم كيميائي يمكن أن تسفر عن مقتل جماعي للمدنيين، بحسب تعبيره.

الكرملين: تحميل دمشق مسؤولية الهجوم الكيميائي من دون إجراء تحقيق مرفوض

بيسكوف: التهديدات الأميركية للقيادة السورية مرفوضة
ردّ الكرملين على ما جاء في بيان البيت الابيض الذي حذّر فيه الحكومة السورية من شنّ هجوم كيميائي يمكن ان يسفر عن مقتل جماعي للمدنيين، بحسب بيان البيت الأبيض. ورأى الكرملين أن "تحميل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي في إدلب دون إجراء تحقيق أمر خاطئ لا يساهم في التسوية".

 

وتساءل الكرملين عن أساس المزاعم الأميركية حول تدبير هجوم كيميائي جديد بسوريا، مشدداً على أن "التهديدات الأميركية للقيادة السورية مرفوضة"، وفق ما قال.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "الكرملين غير موافق على الإطلاق على صيغة البيت الأبيض حول تهديدات حدوث هجمة كيميائية جديدة"، مشيراً إلى أن "هناك خطر محتمل من تكرار الاستفزاز باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا".

 

المتحدث باسم الرئاسة الروسية أكد أيضاً أن "التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا لم يتم على الرغم من دعوات روسيا لذلك"، معتبراً أنه " لا يمكن تحميل دمشق المسؤولية".

واشنطن تهدد: دمشق ستدفع ثمناً باهظاً

كان هرش قد أكد أنّ الاستخبارات الأميركية لم تمتلك دليلاً على وقوع هجوم كيميائي في خان شيخون
وكان البيت الأبيض قال في بيان له الثلاثاء إنّ الولايات المتحدة استطاعت تحديد ترتيبات محتملة للحكومة السورية لشنّ هجوم بالأسلحة الكيميائية والتي من شأنها أن تسفر عن مقتل جماعي للمدنيين، على حد قولها.

وأضاف البيت الأبيض أنّ النشاطات التي تمّ رصدها شبيهة بالترتيبات التي قامت بها دمشق قبل ما قيل عن هجوم كيميائي على منطقة خان شيخون في ريف إدلب في 4 نيسان/ أبريل الماضي.   


المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر زعم الإثنين أن واشنطن رصدت ماوصفه بـ "الاستعدادات المحتملة لهجوم كيميائي"، مهدداً "بثمن باهظ ستدفعه سوريا"، وفق ما قال. وهي الكذبة نفسها التي استخدمتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في 6 نيسان/ أبريل الماضي لشنّ عدوان على مطار الشعيرات في المنطقة الوسطى بسوريا، ما أدى إلى وقوع شهداء وعدد من الجرحى وأضرار مادية.


بيان البيت الأبيض أتى بعد ساعات من تقرير سيمور هيرش

وأكد بيان البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة تتواجد في سوريا بهدف القضاء على تنظيم داعش، مضيفاً "أما وإن شرع السيد الأسد للإعداد لهجوم قتل جماعي باستخدام الأسلحة الكيميائية، فيتعيّن عليه وعلى قواته العسكرية دفع ثمن باهظ"، وفق ما جاء في البيان.


وكان الكاتب الأميركي سيمور هيرش قد كشف في حديث للميادين أنّ مسؤولين أميركيين نفوا علمهم بتحضير دمشق لهجوم كيميائي على خان شيخون الذي وقع منذ أشهر. وقال هيرش إنّ الاستخبارات الأميركية لم تمتلك أي دليل على وقوع هجوم كيميائيّ آنذاك.


وعرض هيرش تفاصيل هذه القضية في مقابلة له في صحيفة "دي فيلت" الألمانية.

لجنة الأمن والدفاع الروسية: أميركا تتذّرع بالكيميائي لتعتدي على الجيش السوري

كلينتسيفيتش: الواضح جداً أن أميركا تتذرع بالكيميائي لتعتدي على الجيش السوري
بدوره، حذّر النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانتز كلينتسيفيتش الثلاثاء من أن الولايات المتحدة تحضر لعدوان جديد ضد الجيش السوري مستخدمة من جديد ذريعة الكيميائي في سوريا، مشدداً أن "هذا الأمر واضح تماماً".

 

وقال كلينتسيفيتش في حديث لوكالة نوفوستي تعليقاً "نحن نلحظ الآن التحضير لاستفزاز جديد غير مسبوق ومثير للسخرية ووقح من قبل الأميركيين".

 

وأوضح كلينتسيفيتش أن الولايات المتحدة تحضر لهجوم يتم الاعداد له بحيث يبدو وكأنه هجوم كيميائي في سوريا، لتعمد لاحقاً إلى توجيه ضربة للجيش السوري بعد إلقاء الاتهام عليه في الوقت الذي تقترب فيه البلاد من التوصل إلى حل بنّاء للأزمة.

 

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد طالب الإثنين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون واشنطن "باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الأعمال الاستفزازية ضد الجيش السوري الذى يقوم بعمليات ضد الإرهابيين".

اخترنا لك