كوريا الشمالية تختبر محركاً جديداً يمكن تحميله على صاروخ بالستي عابر للقارات

مسؤول أميركي يقول إن كوريا الشمالية اختبرت محركاً جديداً يمكن تحميله على صاروخ بالستي عابر للقارات. بروفسور العلوم السياسة يرى أن التجربة "خطوة استفزازية مدروسة بعناية" قبيل القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جيه.

قال مسؤول أميركي إن "كوريا الشمالية اختبرت محركاً يمكن تحميله على صاروخ بالستي عابر للقارات"، من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.

 

بدوره، رأى بروفسور العلوم السياسة يو هو- يول في جامعة كوريا أن التجربة "خطوة استفزازية مدروسة بعناية"، قبيل القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن الذي سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل لعقد أول قمة له مع ترامب منذ توليه منصبه في أيار/ مايو الماضي.

 

وأضاف يول أن النظام الكوري الشمالي سيتابع اللقاء عن كثب لتحديد  الخطوات المستقبلية لسيول وواشنطن إزاء مساعي  بيونغ يانغ لامتلاك ترسانة نووية وتطوير الصواريخ.

كما أكد أن "الشمال يقوم ببناء قدراته الصاروخية منذ عقود"، مشيراً إلى أن "الإجماع العام بين الخبراء هنا هو أنه إذا ترك دون رادع فإن الشمال يمكن أن يمتلك صواريخ بالستية عابرة للقارات في المستقبل القريب".

 

وأشرف الرئيس الكوري الجنوبي الجمعة على تجربة إطلاق صاروخ مصنع محلياً يبلغ مداه 800 كلم.

وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية إن الهدف من الاختبار هو "تحذير بيونغ يانغ من خطواتها الاستفزازية في الأشهر الماضية".

وتعود آخر تجربة كورية شمالية لمحرك صاروخي إلى أذار/ مارس الماضي، وأجريت لتتزامن على ما يبدو مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى بكين، حيث حذر من أن التوترات الإقليمية بلغت "مستوى خطير".

 

وقامت كوريا الشمالية بتجربتين نوويتين وعشرات عمليات إطلاق الصواريخ منذ مطلع العام الماضي، سعياً  لتطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي تعهد ترامب "بعدم حدوثه".


وكانت صحيفة بيونغ يانغ الرسمية "رودونغ سينمون" قالت إن الرئيس الأميركي "في موقف صعب"و "مضطرب عقلياً" في بلاده ويقول إنه يفكر في تسديد ضربة استباقية لكوريا الشمالية لتحويل الانتباه عن أزمة سياسية داخلية.


وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كانت قد قالت في 8 حزيران/ يونيو الجاري إن كوريا الشمالية أطلقت من ساحلها الشمالي باتجاه البحر مقذوفات عديدة يعتقد أنها صواريخ بالستية أرض - جو، بالتزامن مع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي في أول حزيران/ يونيو على 18 مسؤولاً وشركة في كوريا الشمالية من ضمنها 13 مسؤولاً كبيراً على اللائحة السوداء.


في المقابل، قال الجيش الأميركي إنه أجرى بنجاح أول تجربة للدفاع الصاروخي تشمل محاكاة هجوم بصاروخ باليستي عابر للقارات في علامة فارقة مهمة لبرنامج يهدف إلى الدفاع ضد "التهديد المتزايد" الذي تمثله كوريا الشمالية.

اخترنا لك