بعد عملية القدس.. الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات وإصابة عدد من الشبّان الفلسطينيين
إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين خلال تصديهم لقوات الاحتلال في قرية دير أبو مشعل غرب رام الله. والاحتلال يحول منطقة باب العمود في القدس إلى ثكنة عسكرية وينفذ حملة اعتقالات ويعتدي على المواطنيني الفلسطينيين ويعتقل عدداً منهم. يأتي ذلك بعد عملية طعن وإطلاق نار ضد جنود إسرائيليين في القدس المحتلة ليل الجمعة أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل مجنّدة سرائيلية وجرح جنديين إسرائيليين، ونتنياهو يقرر إيقاف تصاريح زيارات العائلات الفلسطينية بين القدس والضفة.
كما قامت قوات الاحتلال بتحويل منطقة باب العمود بمدينة القدس لثكنة عسكرية ونفذت حملة اعتقالات واسعة، واعتدت على المواطنين بالدفع والقنابل الصوتية واعتقلت ستة شبان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في أعقاب عملية القدس أعلنت إسرائيل عن إلغاء 25 ألف تصريح زيارة لسكان الضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد استشهاد 3 فلسطينيين وقُتلت مجنّدة إسرائيلية وأصيب جنديان آخران ليل الجمعة، في عملية طعن مزدوجة في باب العامود بالقدس المحتلة.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية السبت إنه لم يتم التوصل لأي صلة بين ثلاثة فلسطينيين نفذوا هجومين في القدس أمس الجمعة وأي تنظيم إرهابي. جاء ذلك بعد أن أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجومين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن العملية نُفذت في مكانين منفصلين، الأول طعن فيه فلسطيني شرطيةً من حرس الحدود وأصابها بجراح خطيرة جداً، فيما نفذ الثاني عملية إطلاق نار ضد قوة من الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد مراسل الميادين في القدس عن مقتل المجندة هاداس مالكا 22 عاماً من قوات حرس حدود الإسرائيلية في عملية الطعن بعد نقلها إلى المستشفى بحالة حرجة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "فلسطينيين اثنين وصلا إلى باب نابلس في القدس وحاولا طعن عناصر حرس الحدود، فتم إطلاق النار عليهما وقتلهما، وهناك مطاردة لآخرين"، بينما قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن أحد المهاجمين كان بحوزته سلاح رشاش من إنتاج محلي "كارلوستاف" تعطل لسبب غير معروف ولم يستطع استخدامه.
وعقب عملية القدس، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبالتشاور مع قادة الأمن ووزير الأمن الداخلي، أعلن 3 عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني، أولها يتمثل بإيقاف تصاريح زيارات العائلات الفلسطينية بين الضفة والقدس المحتلة، بينما لا تزال تصاريح الصلاة في رمضان معمول بها.
كما قرر نتنياهو سحب تصاريح عوائل الشهداء الذين استشهدوا في عملية القدس، ومداهمة قربة دير أبو مشعل والتحقيق مع أقارب الشهداء.
قوات الاحتلال تطلق النار على شاب بمنطقة باب العامود بالقدس المحتلة قبل قليل. pic.twitter.com/mOrhnSoFQT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 16, 2017
#شاهد | فيديو من موقع العملية المزدوجة التي نفذها 3 شبان في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/0VxGpBPyzI
— الضفة الإخبارية (@dafaa_news) June 16, 2017
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية القدس وتعتبرها رداً على جرائم الاحتلال
وختم بيان المتحدث بالقول "عملية القدس تؤكد أن محاولات السلطة لجعل العلاقة مع الاحتلال علاقة طبيعية هي محاولات فاشلة".
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن دماء شهداء القدس "لعنة تطارد المتخاذلين عن نصرة القدس وحمايتها.. مشددة على أن هذه الدماء رسالة واضحة بأن الانتفاضة مستمرة وأن الشعب لن يستسلم فإرادته حية وعزيمته ماضية.
حركة فتح الانتفاضة باركت العملية المزدوجة في القدس واعتبرت أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال التي يمارسها كل يوم ضد أبناء شعبنا، ولتثبت للعدو بأننا نحن كمقاومين نرد بالطريقة التي نراها مناسبة.
"حماس" و"الجبهة الشعبية" تتبنّيان العملية: نَسْبُها لداعش محاولة لخلط الأوراق
الشهداء الثلاثة أبطال #عملية_القدس
— عزت الرشق- فلسطين (@izzat_risheq) June 16, 2017
لا علاقة لهم بداعش، وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس، وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراق
عملية القدس تأتي في إطار العمليات الشعبية ونفذها مقاومان من الجبهة الشعبية والثالث من حماس ونسبة العملية لداعش هي محاولة لخلط الأوراق
— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) June 16, 2017