قاسمي: التحركات الأميركية في سوريا مشكوك بها وغير مبررة
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يقول في مؤتمر صحفي إن بلاده تدعو دول المنطقة للحوار وضبط النفس، ويشير إلى أن التحركات الأميركية الأخيرة في سوريا "مشكوك بها وغير مبررة" وهي محاولة لكسب الوقت لتحقيق توازن بين القوى، ويعتبر أن محاولة السعودية تشكيل تحالف "كالناتو" ظهرت نتائجه بشكل سلبي في وقت قصير للغاية.
واعتبر قاسمي في مؤتمر صحفي الإثنين أن "الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة طهران الأسبوع الماضي هي امتداد لمسلسل الجرائم الإرهابية في المنطقة"، مشيراً إلى أن إدانات المجتمع الدولي لهذه العمليات تؤكد أن العالم لايزال يرفض هذه العمليات.
وأشار قاسمي إلى
أن الخارجية الإيرانية تجري تقييماً للتصريحات السعودية قبل هجمات طهران، وعلاقتها
بالهجمات الإرهابية، مؤكداً أن بلاده "ستتخذ الإجراءات المناسبة بعد انتهاء
التحقيقات".
ورأى قاسمي أن محاولة البعض لإنشاء تحالفات شبيهة بتحالفات "الناتو" في المنطقة بعيدة عن الواقع بعض الشيء، لأن ظروف المنطقة تختلف هنا بشكل كبير عن ظروف تشكيل الناتو، مشيراً إلى أن التحالف الّذي قررت السعودية تشكيله في مؤتمر الرياض ظهرت نتائجه بشكل سلبي عليها في وقت قصير للغاية.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رأى أيضاً أن اجتماع الرياض في القمة الإسلامية العربية الأميركية بين ترامب وعدد من قادة الدول كان له له "آثار مزعجة" في المنطقة.
وتناول قاسمي الأزمة الخليجية فدعا إلى الحوار من أجل حلّ المسائل العالقة بينهم، وأشار إلى أن بلاده على استعداد لتعزيز علاقتها بكل الدول المجاورة ولزيادة التعاون الثنائي، مؤكداً عدم وجود أي عائق في هذا المجال.
التحركات الأميركية بسوريا "مشكوك بها".. واستفتاء إقليم كردستان "أمر غير محسوب"
واعتبر قاسمي الغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت الجيش السوري وحلفائه قرب الحدود العراقية أنها تأتي في وقت يمر به حلفاء واشنطن هناك في وقت عصيب وأنها تحاول عبر هذه الغارات شراء الوقت لحلفائها، وفق ما قال.
وفي المقابل أشار قاسمي إلى أن إيران ستشارك في اجتماع الخبراء حول الأزمة السورية في موسكو بين الدول الراعية لمؤتمر أستانة، لافتاً إلى أنه في حال نجاح هذا الاجتماع سيتم الدعوة لانعقاد مؤتمر "أستانة 5".
كذلك تناول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تنظيم استفتاء يدعو لاستقلال إقليم كردستان العراق، وقال إنه "أمر غير محسوب". وأوضح أن بلاده تدعم وحدة الأراضي العراقية المنصوص عليها في الدستور العراقي".
كذلك أوضح قاسمي أن بلاده تملك علاقات طيبة مع كافة أبناء الشعب العراقي، داعياً إياه إلى التعايش بشكل سلمي مع بعضهم البعض والحفاظ على وحدة أراضي العراق.