خسائر فادحة لداعش.. روسيا تجهض اتفاقاً سرّياً لتهريب عناصره من الرقة لتدمر

وكالة أنترفاكس تنقل عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجو- فضائية الروسية ووحدات من العمليات الخاصة استدعيت لتدمير مجموعات من داعش، ويشير إلى أن العسكريين الروس حصلوا على أدلة بأن ثمة اتفاقاً عقد في الرقة بين قيادة "قوات سوريا الديمقراطية"وقادة داعش يقضي بفتح ممر آمن جنوبي الرقة. يأتي ذلك مع استمرار تقدم الجيش السوري في ريف حمص.

غارات روسية على مجموعات من داعش في سوريا
لجأت القيادة العسكرية الروسية في سوريا إلى استخدام الطائرات المقاتلة وقوات العمليات الخاصة لمنع خروج مسلحي داعش من الرقة باتجاه تدمر.


ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية السبت قوله إن "طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجو- فضائية الروسية ووحدات من قوات العمليات الخاصة استدعيت إلى المنطقة لتدمير مجموعات من مقاتلي "داعش".


ووفقاً للمصدر فإن العسكريين الروس حصلوا على أدلّة بأن ثمة اتفاقاً عقد في الرقة بين قيادة الجماعات الكردية مما يعرف "بقوات سوريا الديمقراطية"، ومجموعة من قادة "داعش" يقضي بفتح ممر آمن جنوبي الرقة.


ووفق المصدر نفسه فإن " المسلحين الإرهابيين منحوا فرصة بمغادرة المدينة دون إعاقة شريطة أن يتوجهوا إلى تدمر".


وأضاف المصدر أنه "بعد حصول قيادة القوات الروسية على هذه المعلومات، اتخذت خطوات لمنع مسلحي داعش من التوجه جنوباً".


كما نقلت "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن "أي محاولة من قبل مقاتلي داعش التحرك نحو تدمر وتشكيل مجموعات هناك سوف يقمع بشدة".


وقال المصدر الروسي إن القوات الروسية ضاعفت من إمكانات الرصد في المنطقة، مشيراً إلى أن "الطائرات الروسية المسيّرة تعمل على مدار الساعة فوق المناطق المحتملة لطرق خروج الإرهابيين".


واستناداً إلى المصدر نفسه فإن العملية الخاصة نفذت الخميس الماضي لدى محاولة قافلة تابعة لداعش وتضم 39 سيارة دفع رباعي مزودة بمدافع رشاشة الخروج من الرقة باتجاه تدمر. وقد أسفرت الضربة الجوية المنسّقة مع وحدات من قوات العمليات الخاصة عن تدمير 32 سيارة وقتل ما لا يقل عن 120 مسلحاً من التنظيم.

الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حمص

الجيش السوري يتقدم في ريف حمص
ميدانياً، سيطرت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة على مساحات واسعة من الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش تمكنت خلالها من طرد عناصر التنظيم من المنطقة وتكبيده خسائر بالأفراد والعتاد.


وذكرت وكالة "سانا" أن قوات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أحكمت خلال عمليات مركزة وخاطفة لها سيطرتها على سلسلة جبال الأبتر ومنطقة الصوانة ومناجمها، ومنطقة خنيفيس ومناجمها بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، وصولاً إلى طريق دمشق تدمر والذي تعمل حالياً عناصر الهندسة على تفكيك العبوات الناسفة عليه لتأمينه.


وذكرت الوكالة أن العمليات تميزت بكثافة نارية أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر داعش وتدمير أرتال من عرباته وتحصيناته.


ويأتي التقدم الجديد للجيش والقوات الرديفة بعد ساعات من تنفيذها عمليات نوعية ضد تجمعات داعش في ريف حمص الجنوبي الشرقي أحكمت خلالها السيطرة على منطقة الباردة، وجبل زقاقية خليل شرق المنطقة بـ 6 كم والسيطرة نارياً على قرية البصيري جنوب الباردة بـ 8 كم.


وذكرت "سانا" أن داعش تكبّد خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية خلال عمليات الجيش المتواصلة على تجمعاته في كافة الأراضي السورية، حيث سيطر الجيش الجمعة على مطار الجرّاح والعديد من القرى والبلدات بريف حلب الشرقي بعد عمليات عسكرية نوعية قتل خلالها العديد من قياديي التنظيم من بينهم أبو مصعب المصري، وزير حرب داعش.


وكان المرصد السوري المعارض تحدث الجمعة عن مقتل 35 مدنياً من عوائل مقاتلي داعش من جنسيات سورية ومغاربية، بعد غارات شنّتها طائرات التحالف الأميركي على مدينة الميادين جنوب شرق دير الزور.

اخترنا لك