نتنياهو لترامب: أتمنى أن نتمكن من الذهاب مباشرة من تل أبيب إلى الرياض

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مطار تل أبيب بعدما أعرب عن تفاؤله خلال قمة الرياض بشأن إمكانية التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

وكان في استقباله في المطار كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.

وقال ترامب لدى وصوله إلى فلسطين المحتلّة "علينا أن نعمل سويّاً لبناء مستقبل تكون فيه دول المنطقة في سلام"، وأضاف "توصلنا في الرياض لاتفاق تاريخي لتعاون أوسع مستقبلاً في مواجهة الإرهاب".

بدوره قال رئيس الحكومة الإسرائيلي مستقبلاً الرئيس الأميركي "سيدي الرئيس أنت أتيت في رحلة من الرياض إلى تل أبيب. أتمنى أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه رئيس الحكومة -الإسرائيلية- من الذهاب في رحلة مباشرة أيضاً من تل أبيب إلى الرياض". وتابع نتنياهو "لدى إسرائيل التزام بالسلام مع كل جيراننا بمن فيهم الفلسطينيون".

وقد قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتغريد جملة نتنياهو حول أمله بزيارة الرياض على صفحتها الخاصة في تويتر.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن طائرة ترامب أقلعت من الرياض إلى تل أبيب في رحلة مباشرة هي الأولى التي يتمّ الإعلان عنها.

US President Donald Trump steps out of Air Force One in Israel pic.twitter.com/HZJsHUE3Cp

— CNN (@CNN) May 22, 2017

PM Netanyahu: You've come from Riyadh to Tel aviv, I hope one day an Israeli PM will be able to fly from Tel aviv to Ryadh. #POTUSinIsrael pic.twitter.com/xqCnygSJdd

— Israel Foreign Min. (@IsraelMFA) ٢٢ مايو، ٢٠١٧

وفي مؤتمر صحفي في القدس المحتلة قال الرئيس الأميركي إنّه وصل تل أبيب للتأكيد على متانة العلاقات والصداقة الدائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وعقب القمة الإسلامية الأميركية في الرياض، قال ترامب إنّ "الملك سلمان وأغلب المسلمين يشعرون برغبة حقيقة في السلام ووقف التطرف والإرهاب".

وأضاف أنّه لا شكّ أنّ إيران تمثل تهديداً ونحن نواجه تهديدات من تنظيمات مثل داعش ودول مثل إيران"، وطالب طهران بـ "التوقف فوراً" عن تمويل وتدريب وتزويد الإرهابيين والميليشيات، حسب تعبيره.

 

من جهته قال وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إنّ هناك فرصة للسلام في فلسطين وإنّ ترامب سيبذل جهوده لتحقيق هذا الهدف.

وأشار وزير الخارجية الأميركية في حديث نقلته عنه وكالة رويترز إلى أنّ اجتماعاً ثلاثيّاً أميركيّاً - فلسطينيّاً - إسرائيليّاً سيُحدَّدُ لاحقاً في هذا الإطار.

ومن المقرر أن يزور ترامب كنيسة القيامة في القدس المحتلة، ثم سيتوجه بعدها على بعد مئات الأمتار في البلدة القديمة لزيارة حائط البراق. 

وينتقل الرئيس الأميركي الثلاثاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن دعا في قمة الرياض الأحد قادة أكثر من 50 دولة إسلامية للمشاركة في "مكافحة الإرهاب".

كما يزور ترامب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ثم يعود إلى القدس لزيارة نصب "المحرقة" و"متحف إسرائيل" حيث سيلقي خطاباً هناك.

وكانت إسرائيل سمحت الأحد بتقديم بعض "التنازلات الاقتصادية" التي طالب بها ترامب للفلسطينيين قبل ساعات من بدء زيارته إلى القدس.

وصوّت مجلس الوزراء الأمني المصغر بالموافقة على تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية بنيت دون موافقة رسمية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان للحكومة  الإسرائيلية إن "مجلس الوزراء الأمني وافق على إجراءات اقتصادية تيسر الحياة المدنية اليومية في السلطة الفلسطينية بعد أن طلب ترامب رؤية بعض خطوات بناء الثقة".

وأضاف البيان أن "لجنة فحص تقنين المواقع الاستيطانية ستعمل لثلاث سنوات"، على الرغم من أن طبيعة تكليفها لم تتحدد بعد.

وبنى المستوطنون على مدار عشرات السنين عشرات المواقع الاستيطانية على التلال دون الحصول على موافقة الحكومة.

يذكر أن ترامب هو أول رئيس أميركي على رأس منصبه يزور حائط البراق المعروف لدى اليهود بحائط "المبكى".

وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة اسرائيل". ولم تتخذ واشنطن أي خطوة بهذا الشأن حتى الآن.

ويعارض الفلسطينيون والعرب هذه الخطوة التي حذّر المجتمع الدولي من أنها قد تشعل اضطرابات جديدة.

الجدير ذكره أن إعلان الرياض عقب القمة العربية - الإسلامية - الأميركية في الرياض أشار إلى الاستعداد لتوفير قوة احتياطية قوامها 34 ألف جندي من دول إسلامية لدعم العمليات ضد "المنظمات الإرهابية" في كل من العراق وسوريا عند الحاجة، وينتقدد الدور الإيراني في المنطقة.

وسيتوجه ترامب بعد زيارة فلسطين المحتلة إلى الفاتيكان ثم إلى بروكسل، في جولته التي بدأها من السعودية.