مدينة مشهد مسرح المواجهة الأخيرة بين روحاني ورئيسي
المرشحان الرئاسيان للانتخابات الايرانية يحشدان مناصريهما في مدينة مشهد عشية الصمت الانتخابي، والمرشح الرئيس حسن روحاني يقول إنّ "يوم الجمعة المقبل هو يوم تقرير المصير للشعب الإيراني"، مؤكداً أنه سيتجاوز كل الإساءات لشخصه وسيمد يده لمعارضيه مجدداً صباح السبت، في وقت اعتبر فيه منافسه السيّد إبراهيم رئيسي أن " شبح الحرب لن يرتفع من على أي بلد بمجرد اتفاق واحد".

ووصل المرشحان الرئاسيان الإيرانيان إلى مدينة مشهد قبل يومين من الانتخابات يوم الجمعة المقبل.
وفي وقت شهد فيه ميدان الشهداء حشداً جماهيريّاً كبيراً لمناصري رئيسي الذي يُنتظر إعلان المرشح مصطفى ميرسليم انسحابه لمصلحته وهو الذي رافقه على متن الطائرة نفسها من العاصمة طهران وفق ما أفاد به مراسل الميادين، نشر مناصروه مشاهد للحشود التي غصّت بها الساحة.
وأكد رئيسي في كلمة أمام أنصاره المحتشدين، أن شموخ واقتدار نظامنا انما تحقق بفضل دماء الشهداء، مضيفاً: من الواضح أن أيّ اتفاقية في المنطقة غير ممكنة بدون مشاركة ايران.
وأضاف "إن كل الشموخ والاقتدار الذي لدى نظامنا انما تحقق بفضل دماء الشهداء"، قائلاً إن ن شبح الحرب لن يرتفع من على اي بلد بمجرد اتفاق واحد، إلا أن يكون حائزاً على مساندة شعب عظيم، وأحد تجلياته هو هذا الحضور الحاشد".
واعتبر إنّه "رغم العزة والقوة اللتين يتمتّع بهما الشعب الإيرانية، فإنّ الأوضاع المعيشية تواجه مشكلة جدية"، مخاطباً منافسه الشيخ حسن روحاني متسائلاً "لماذا أنت منزعج من الشعب؟ هل لأنهم يطالبون بالعمل أو لأنّهم ضاقوا ذرعاً بالفساد"؟ وأشار رئيسي خلال كلمته إلى أن الركود الاقتصادي في البلاد بات في أرقام قياسية، معتبراً أنّ مفتاح الحل موجود في يد الشباب.
اولین تصاویر #هلی_شات از همایش حامیان سید ابراهیم #رئیسی در #مشهد مقدس.
— ali naderi (@naderitwt) May 17, 2017
دو ساعت قبل از آغاز برنامه، ظرفیت میدان شهدا تکمیل شد. pic.twitter.com/HsXSuZluvX
روحاني: لم تقدّموا لنا المساعدة في المباحثات النووية مع القوى الكبرى

واعتبر روحاني أنّ "يوم الجمعة المقبل الذي ستُقام فيه الانتخابات الرئاسية في البلاد هو يوم تقرير المصير للشعب الإيراني، وأنه في هذا اليوم سيتم الاختيار بين الخداع والصدق".وفي كلمة له أمام مناصريه في مدينة مشهد الإيرانية، نفى روحاني أن يكون لديه مشكلة مع الحرس الثوري أو مع قوات التعبئة (البسيج)، مذكراً أنّ "مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني قال إنّ على القوات العسكرية والأمنية أن لا تكون دخيلة في أي حزب أو مجموعة وأن تبعد نفسها عن الألعاب السياسية".وقال روحاني "إنّ رئيس الجمهورية في إيران هو رئيس المجلس الأعلى للدفاع، وبقرار واحد يقوم للحرب وبقرار واحد يقوم للسلم.وطالب روحاني السلطة القضائية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون بأن تعمل وفق الدستور، وتوجه إلى معارضيه قائلاً "تريدون أن تمتلكوا وكالة أنباء ويكون لكم شركات وتجارة، نقول لا مشكلة، لكن لا تضيّقوا المساحة على الشعب ولا تأخذوا الأموال من ميزانية الحكومة للإساءة للحكومة".وأضاف روحاني "لم تقدّموا لنا المساعدة في المباحثات النووية مع القوى الكبرى ووجهتم الاتهامات إلينا فقلنا لا مشكلة، لماذا مارستم الضغوطات على (وزير الخارجية) محمد جواد ظريف و(كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين) عباس عراقتشي عشيّة المفاوضات".وأكد الرئيس الإيراني أنه سيتجاوز كل الإساءات لشخصه وسيمد يده لمعارضيه مجدداً صباح السبت، معتبراً أنّ القضية ليست قضية أربع سنوات وإنما القضية هي الطريق الصحيح لتقدّم إيران أو تدمير إيران.وتوجه روحاني إلى أنصاره بقوله "كل ما تريدونه رهن بمشارتكتم الواسعة في الانتخابات".
🎥 مشهد در انتظار روحانی؛
— روزنامه شرق (@SharghDaily) May 17, 2017
همخوانی هزاران نفری آهنگ دوباره ایران در ورزشگاه تختی مشهد پیش از ورود روحانی pic.twitter.com/jqh3PFsQ49
مير سليم ينفي خبر انسحابه
وقال مير سليم على حسابه على تويتر "أنا لم أنسحب، وانفي جميع البيانات التي تحدّثت عن الانسحاب"، وأطالب جميع الأصدقاء والمحبين أن يحضروا إلى صناديق الاقتراع والاّ يهتموا بالاشاعات التي تصدر باسم الحزب".
يأتي ذلك بعد إعلان حزب "مؤتلفة اسلامي" أنه مع انسحاب رئيس الحزب مصطفى مير سليم من الانتخابات الرئاسية الايرانية.
ودعا قواعده وأنصاره إلى التصويت لصالح ابراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية.
از همه علاقه مندان و دوستان دعوت مى كنم بدون توجه به اين شايعات كه حتى به نام #حزب صادر مى شود اعتنا نكنند و پاى صندوقهاى رأى حاضر شوند.
— سيد مصطفى آقاميرسليم (@Smmirsalim) May 17, 2017