في خطوة مفاجئة: بيونغ يانغ تحذّر الصين.. لا تختبري صبرنا!

وسائل إعلام كوريا الشمالية توجه تحذيراً شديد اللهجة لحليفتها الصين وتشير إلى أن على الأخيرة أن تشعر بالامتنان لبيونغ يانغ التي تؤمن الحماية لها. كما تشدد على الصين عدم اختبار صبر كوريا الشمالية وأن عليها أن تفكر بالعواقب الخطيرة التي يمكن أن تترتب في حال قيامها بهدم العلاقات معها.

كوريا المشالية: بكين يجب أن تشعر بالامتنان لبيونغ يانغ التي تؤمن لها الحماية
وجهت وسائل اعلام كوريا الشمالية الرسمية تحذيراً شديد اللهجة إلى الصين، مشددة على أن "بكين يجب أن تشعر بالامتنان لبيونغ يانغ التي تؤمن لها الحماية".


وكالة الأنباء الرسمية نشرت تعليقاً يحذّر الصين من "عواقب خطيرة" إذا واصلت اختبار صبر كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنه "عليها في المقابل أن تفكر مليّاً بالعواقب الخطيرة التي يمكن أن تترتب في حال قيامها بهدم العلاقات معها".


وسائل إعلام كوريا الشمالية قالت إن "بيونغ يانغ لن تتسوّل أبداً من أجل الحفاظ على صداقتها مع الصين أو تهدد برنامجها النووي الذي يرتدي أهمية كبرى"، مشددة على أن "الشمال ومنذ الحرب الكورية بمثابة منطقة عازلة بين بكين واشنطن وقد ساهم في الحفاظ على السلام والأمن في الصين التي عليها أن تتوجه إليه بالشكر".


وبدأت العلاقات بين البلدين تشهد تراجعاً في السنوات الأخيرة، بينما تزداد مخاوف الصين إزاء الطموحات النووية لجارتها في الشمال، ومخاطر أن يؤدي ذلك إلى أزمة إقليمية.


ودعت الصين الأطراف المعنيين سواء الولايات المتحدة أو كوريا الشمالية إلى عدم التصعيد. كما دعت وسائل الاعلام الرسمية الصينية إلى فرض عقوبات أكثر تشدداً على كوريا الشمالية في حال قيامها بتجربة نووية جديدة.


في المقابل، لم يزر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الصين بعد رغم توليه الحكم منذ أكثر من خمس سنوات. في الوقت نفسه، تحثّ واشنطن بكين على ممارسة ضغوط بشكل أكبر على بيونغ يانغ.


وبدأ التحالف بين كوريا الشمالية والصين خلال الحرب الكورية 1950-1953، وتعتبر بكين الحليف التجاري الأول لكوريا الشمالية، وأبرز جهة مانحة لها.


وكانت موسكو وبكين دعتا خلال جلسة لمجلس الأمن أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي إلى تجنّب اللجوء للقوة ضد كوريا الشمالية، لما سينتج عن ذلك من تبعات وخيمة، طالبت واشنطن بزيادة الضغط على حكومة بيونغ يانغ.

ودعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، كوريا الشمالية إلى وقف أنشطة التطوير الصاروخية والنووية، موضحاً لجميع الأطراف أن "استخدام القوة لا يحل خلافات ولن يؤدي سوى إلى كوارث أكبر".

كما اعتبر وانغ أمام أعضاء مجلس الأمن أن الصين ليست محور المشكلة في شبه الجزيرة الكورية، وأنّ مفتاح حل القضية النووية على شبه الجزيرة ليس في يد الجانب الصيني.