ملخّص دراسات مراكز الأبحاث الأميركية
المجلس الأميركي للسياسة الخارجية يطالب صناع القرار بتفعيل عقوبات إضافية ضد الحرس الثوري الإيراني، ومعهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى عن تشاؤمه من التوصل لحل سياسي في اليمن، ومعهد كارنيغي يقول إن روسيا بحاجة للولايات المتحدة من أجل مساعدتها على بلورة حل في سوريا.
وحمّل المعهد إدارة الرئيس أوباما مسؤولية "عدم اكتراثها بالشراكة الجدية مع موسكو، بينما الرئيس ترامب، في تباين حاد، قد يكون حقاً راغباً في التوصل لحل؛ وينبغي على الجانب الروسي بحث هذا الأمر مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون عندما يحل في موسكو."
أما الرئيس ترامب، بنظر المعهد، فأمامه "فرصة سانحة لتعزيز سمعته كصانع مغرم بالصفقات."
أما في ما يخص التدخل الأميركي في سوريا فإن "الولايات المتحدة ينقصها أي تبرير منطقي للحفاظ على أمنها القومي.. الذي لا يعتمد على هوية من يحكم سوريا."
وأوضح أنه بصرف النظر عما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا في نهاية المطاف فإن "سوريا المنهكة لن تكون في وضع يتيح لها تهديد الولايات المتحدة."
وحذر صناع القرار السياسي من أن الحملة الجارية لتقويض داعش وإضعافه "لا تشكل تبريرا كافيا لزيادة كبيرة للجهود الأميركية (للانخراط) في سوريا.. وأن تحرير الرقة من داعش أضحت مسألة وقت، ونهاية الحرب التقليدية على التنظيم؛ حينئذ لن يكون استخدام القوات العسكرية الأسلوب الانجع لملاحقة إرهابيين بمفردهم."
المملكة السعودية
وأوضح أن هدف الخطة كان ترسيخ مكانة المملكة باعتبارها العمق العربي والإسلامي كقوة استثمارية رائدة والمحور الذي يربط القارات الثلاث".
وأشار المعهد إلى "التناقض الأساسي" الذي تعاني منه الخطة المعلنة إذ "يطلب من المستثمرين الأجانب استثمار أموالهم في قطاع النفط والغاز السعودي، بينما تبدو المملكة متلهفة للابتعاد عن النفط.. وتزعزع الثقة في (شركة) أرامكو."
واستطرد بالإشارة إلى مكامن الضعف في توجه المملكة السعودية إذ "وصلت حملتها العسكرية ضد اليمن إلى طريق مسدود.. وما تنطوي عليه استمرار الحرب من مخاطر أزمة إنسانية؛ في ظل مواجهة الجيش السعودي اتهامات بتنفيذ هجمات على أهداف مدنية؛ وكلفتها الباهظة التي وصلت عشرات ملايين من الدولارات يومياً".
وذهب المعهد إلى القول بأن "الرؤية2030 هي آلية لتحقيق الطموح الشخصي للأمير محمد بن سلمان؛ الذي يبدو أنه أحكم السيطرة على الاستراتيجية العسكرية السعودية، والسياسة الخارجية، والتخطيط الاقتصادي."
وختم بمناشدة الإدارة الأميركية "تقديم الدعم العلني للرؤية 2030 والعمل بهدوء على توجيه المملكة بعيداً عن أهداف مفرطة في الطموح التي يمكن أن تقوض امكانيات الخطة."
اليمن
وشكك المعهد بتصريحات الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، بتأكيده أن "حالة الجمود الراهنة قابلة للكسر عبر هجوم برمائي على ميناء الحديدة.. لا نؤيد ذلك، بل ستؤدي المغامرة إلى دخول اليمن مرحلة مجاعة رهيبة."
إيران
وانتقد إدارة ترامب لابطائها في مواجهة إيران إذ "صادقت على تمديد اعفائها من العقوبات 90 يوما اضافيا،" في اشارة لعدد الايام التي انقضت على رئاسة ترامب. واستدركت بالقول انه "ربما ستؤدي عملية مراجعة السياسة الراهنة (التي أوصى بها ترامب) إلى اقرار الرئيس بسحب تنازله في المستقبل" المنظور.
وأوضح أن تلك المزايا والخصائص "لن تسمح لها الركون للتجاهل أو للاكراه لتغير نمط أسلوبها وفق خطوط رسمتها لها دول أخرى".
وأوضح أن إيران ان شعرت "بتجاهل مخاوفها المحقة لناحية سيادتها وأمنها، وتزداد تصميما على مقاومة الضغوط."
وبنى المعهد على تلك المقدمة ما اعتبره توجه إيران "بكافة اطيافها السياسية لرد فعل مضاد، تضمن توسيع وتسريع وتيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم وصياغة بليغة لنظريتها الأمنية بأن التهديدات هي الرد على التهديدات."
كما ناشد المركز إدارة الرئيس ترامب "الإعلان عن نيتها لوضع حد لكافة النشاطات المتعلقة بخطة العمل المشتركة، ومحاسبة إيران على انتهاكاتها لحقوق الانسان ودورها في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، ولاستمرارها في دعم الارهاب."
ولفت أنظار الساسة الأميركيين إلى أن "الجمهورية الإسلامية جنت أرباحا اقتصادية هائلة" بعد الاتفاق النووي، بيد ان "إدراج الحرس الثوري على اللائحة السوداء من شأنه إعاقة طموحاتها الاستراتيجية.. إذ يعتقد أنه يسيطر على نحو ثلث الاقتصاد الإيراني بأكمله".
وأردف أن الرسالة الأهم تكمن في إاشارة التحذير للمؤسسات العالمية والدول الأجنبية التي باشرت بالتعامل مع إيران في كافة قطاعاتها الاقتصادية.. وتتعارض ممارساتها مع قوانين مكافحة الارهاب الأميركية."