"سأموت شهيداً"..الأسير البرغوثي يتحدّى الاحتلال رغم التدهور الخطير في صحته
اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة تكشف عن تدهور صحي خطير طرأ على الوضع الصحي للأسير النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد الإضراب الجماعي مروان البرغوثي.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 24 نيسان 2017
في رسالة إلى البرلمانيين في
كل العالم قال الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي إن إسرائيل مستمرة في عقابها
الجماعي ضد الأسرى، مشيراً إلى أنها اعتقلت 70 نائبا فلسطينيا أي أكثر من نصف
أعضاء المجلس التشريعي.
وإذ أكد على أن مطالب الأسرى
شرعية وتتعلق بالاعتقال التعسفي والتعذيب والعقاب الجماعي والإهمال الطبي المتعمد،
أوضح أنه تم اللجوء إلى الإضراب من قبل الأسرى بعد أشهر من استنزاف جميع جهودهم
لنيل مطالبهم الشرعية.
وقال "إضراب الأسرى عن
الطعام هو وسيلة شرعية وسلمية لمواجهة انتهاك حقوقهم"، وأضاف "لن نصمت
ولن نستسلم ولن تنكسر إرادتنا أمام ضغوط الاحتلال علينا".
تدهور حالة الأسير مروان البرغوثي
يأتي ذلك في وقت أكدت اللجنة الإعلامية لإضراب
الحرية والكرامة الإثنين أنّ تدهوراً صحياً خطيراً طرأ على الوضع الصحي
للأسير النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد الإضراب
الجماعي مروان البرغوثي.
وأشارت اللجنة المنبثقة عن هيئة
شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إلى أن التدهور الصحي على حالة الأسير
البرغوثي استدعى طلب مدير سجن "الجلمة" منه بأخذ علاج فوري، ولكنّ
الأسير البرغوثي رفض ذلك قطعياً، كما وطلب أيضاً من الأسير المضرب ناصر أبو حميد
إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج ، إِلَّا أنه رفض الانصياع، مصرّحاً بأنه إذا
ما فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً"، وعلى إثر موقفه ذلك
قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "ايشل".
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال ما
زالت تواصل منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين منذ بدء الإضراب، وأن المعلومات
التي ترد إلى المؤسسات الحقوقية واللجنة الإعلامية من داخل السّجون تصل بصعوبة
بالغة.
وما يزال 1580 أسيراً مستمرين في إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي في سجون الاحتلال.
نادي الأسير الفلسطيني: إذا استشهد البرغوثي سينتفض الشعب الفلسطيني كله
قدورة فارس: "إما النصر إما النصر"و قضية الإضراب هي مسألة وقت فقط
من جهته، أوضح قدورة
فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في حديث
للميادين أن التدهور الصحي لحالة الأسير مروان البرغوثي والارتفاع
الحاد في ضغط الدم والسكر لديه استدعى تدخل مدير إدارة السجن شخصياً بإقناعه بأخذ
علاج فوري لتوازن صحته، مشيراً إلى أن الأخير "رفض ذلك قطعياً" ،
ولافتاً إلى أن هذا الأمر
يدل على "أننا منقطعين عن الأسرى منذ 8 أيام".
وأضاف فارس "هذه
المرة الأولى التي تحجب إدارة السجون المضربين عن محاميهم، مشيراً إلى أن "المضربيين
عن الطعام وصل وضعهم إلى حدٍّ خطير، علما بأن المشاركين هم من فئات عمرية مختلفة
فمنهم كباراً و صغاراً في السن، وبعضهم جرى منهعم من المشاركة ولكنهم أصرّوا على
الإضراب ".
ورأى فارس أن
الحل الجذري لقضية الأسرى تكثيف الجهود للضغط على حكومة الإحتلال"، مشيراً
إلى أنه "سيكون هناك في الأيام القادمة مواجهات إحتكاك بؤرية في عدة مناطق مع
الإحتلال من أجل ممارسة الضغط عليهم".
كذلك رأى فارس أن
"العمل الشعبي يجب أن يكون مسنوداً من أعمال سياسية ديبلوماسية حقوقية"،
مشيراً إلى أن نادي الأسير "يسعى لتحقيق حالة من التكامل والتناغم من مختلف
المؤسسات للضغط على الإحتلال ولإتساع دائرة المشاركة".
كما دعا رئيس
نادي الأسير الفلسطيني السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى "رفع مستوى
أدائهم، وإلى تشكيل حالة الضغط، بالإضافة إلى مقاطعة الإحتلال بكل أشكاله وأهمها
وقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والإحتلال".
وعمّا إذا
أستشهد الأسير البرغوثي خلال إضرابه قال فارس "إن أستشهد مروان البرغوثي
سينتفض كل أبناء الشعب الفلسطيني وسيواجه الإحتلال حالة من التمرد والعصيان".
و أكد فارس أن
الأسرى دخلوا الإضراب وهم يعلمون إنهم يواجهون حكومة يمينية متطرفة ، ولا تراجع عن
الإضراب من دون تحقيق مطالب الأسرى وكما أعلنوا "إما النصر إما النصر"، مشدداً
أن "قضية الإضراب هي مسألة وقت" .
رئيس نادي
الأسير الفلسطيني قال إن "إسرائيل تدرك مدى مخاطر إضراب الأسرى وتتابع الأمور"،
مشيراً إلى أنه "من غير المستغرب تغيير المواقف الإسرائيلية التى تمسكت بعدم
محاورة الأسرى".