الجيش السوري: مئات القتلى بغارة للتحالف استهدفت مستودع مواد سامة لداعش بدير الزور
الجيش السوري يتحدث عن سقوط مئات القتلى من بانفجار مستودع لداعش يضم مواد سامة في دير الزور بعدما استهدفته طائرات التحالف الدولي ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاقها والتحالف ينفي شنّه الغارة، والتحالف الغربي بقيادة واشنطن ينفي أن تكون طائراته قد شنّت غارة على مستودعات فيها أسلحة كيميائية في المنطقة المذكورة.
وأوضح أن سحابة بيضاء تشكلّت بنتيجتها تحوّلت إلى صفراء، تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة.
بدوره نفى التحالف الغربي بقيادة واشنطن أن تكون طائراته قد شنّت غارة على مستودعات فيها أسلحة كيميائية في دير الزور.
وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف إنّ الوزارة ليس لها معلومات عن سقوط قتلى جرّاء القصف في دير الزور، في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ ضربات جوية هزّت بلدة في محافظة دير الزور الشرقية الخميس مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وقال الجيش السوري في بيان له إن "الضربة الجوية لما يسمى "التحالف الدولي" في منطقة حطلة بدير الزور تسببت بسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة".
وأضاف أن الحادثة "تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" للأسلحة الكيميائية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة.
وأكد الجيش في بيانه أن" الغارة تؤكد التنسيق بين الإرهابيين والقوى الداعمة لهم لاتهام الجيش باستخدام اسلحة كيميائية"، مجددةً التحذير "من مخاطر تمادي المجموعات الإرهابية في استخدام الأسلحة الكيمائية ضد المدنيين".
وكان كبير مفتشي الأمم المتحدة السابق سكوت ريتر والذي كان مكلّفاً بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق قال الثلاثاء الماضي إن ثمّة معلومات خطيرة غابت بشكل كبير عن تقارير الإعلام الأساسية في ما يتعلق بالهجوم الكيميائي في خان شيخون.
وقال ريتر في مقالة مطولة له في "هافنغتون بوست" إن لا أحد يشكك في حقيقة أن مقاتلة سورية من ألقت قذائف على هدف في خان شيخون صباح الرابع من نيسان/ أبريل 2017.