موسكو مستعدة لإعادة العمل بمذكرة التفاهم مع واشنطن حول سوريا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون استعداد بلاده لإعادة العمل بمذكرة التفاهم مع واشنطن بشأن ضمان سلامة الطيران في سوريا. لافروف يؤكد بدوره أن هذه الخطوة سيتم اتخاذها في حال التأكيد الواضح على أن الهدف المبدئي لعمليات القوات الجوية للتحالف بقيادة واشنطن وكذلك للقوات الجوية الفضائية الروسية، يكمن في محاربة داعش والنصرة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حضر اللقاء في موسكو، أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي تيلرسون استعداد موسكو لإعادة العمل في مذكرة التفاهم بين روسيا وأميركا حول منع وقوع الحوادث في أجواء سوريا، وضمان سلامة طيران الجانبين خلال العمليات هناك"، والذي تمّ تعليق العمل به من قبل الجانب الروسي".
وأوضح لافروف أن هذه الخطوة سيتم اتخاذها في حال "التأكيد الواضح على أن الهدف المبدئي لعمليات القوات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، وكذلك للقوات الجوية الفضائية الروسية، يكمن في محاربة داعش والنصرة".
من جانبه، أوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، المجلس الأعلى في برلمان البلاد، أن هذه المذكرة سيتم استئناف العمل بها في أقرب وقت وفوراً بعد إعطاء الرئيس الروسي، الذي يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأمر المناسب بهذا الشأن لوزارة الدفاع.
واعتبر البرلماني الروسي أن هذه الخطوة تأتي بطلب من الجانب الأميركي.
وعلقت روسيا مفعول المذكرة على خلفية توجيه الولايات المتحدة، 59 صاروخاً مجنحاً من طراز "توماهوك" إلى قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للقوات السورية الحكومية والواقعة وسط محافظة حمص.
وأعلن الرئيس الأيمركي دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، زاعماً أن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية في 04/04/2017، والذي أدى حسب المعارضة السورية، إلى مقتل حوالي 90 شخصاً، من بينهم الكثير من النساء والأطفال.
يذكر أن هذه الوثيقة، التي تمّ إبرامها من قبل وزارة الدفاع الروسية والبنتاغون الأميركي في تشرين الأول/ أكتوبر2015 تتضمن مجموعة من القواعد والإجراءات التقييدية الهادفة لمنع وقوع الحوادث بين الطائرات الروسية والأميركية، التي تشنّ عمليات عسكرية في الأجواء السورية.
ورتّب الجانبان، في إطار هذه المذكرة، قنوات اتصال خاصة ودائمة العمل حول هذا الشأن، وذلك بالإضافة إلى وضع آليات لتقديم المساعدة المتبادلة حال حصول مشاكل ما لدى أي من الطرفين.