موسكو: الفراغ في عملية السلام يخلق أرضاً خصبة لخطوات أحادية
الخارجية الروسية تعرب عن قلقها العميق إزاء الوضع حول التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، في الذي الوقت لا تجري فيه مفاوضات سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ ما يقارب الثلاث سنوات، معتبرةً أن الوضع على الأرض قد تدهور باطراد
وأشارت الخارجية في بيان لها إلى أن الفراغ في عملية السلام في الشرق الأوسط يخلق أرضاً خصبة لخطوات احادية يمكن أن تقوض الآفاق المعترف بها دولياً لحل القضية الفلسطينية والتي تستند إلى حل الدولتين – إسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع كل دول الجوار.
ولفتت الخارجية إلى أن موسكو لا تزال تعتبر مفاوضات التسوية على أساس حلّ الدولتين الصيغة الأمثل لتحقيق سواء المصالح الوطنية للشعبين الصديقين الفلسطيني والإسرائيلي، أو مصالح جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي ككل.
كما أكدّت التزامها بقرارات الأمم المتحدة ومبادئ التسوية، بما في ذلك وضع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل، وفي الوقت الذي ترى فيه موسكو أن من الضروري أن تعلن بأنها تنظر إلى القدس الغربية في هذا السياق كعاصمة لدولة إسرائيل.
وأوضحت الخارجية الروسية أن المعايير المحددة لحلّ مجمل قضايا الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قضية القدس يجب أن يتم الاتفاق عليها في المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وبصفتها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وراعٍ لعملية السلام ومشارك نشط في عمل الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط، قالت الخارجية إن موسكو ستواصل مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى الاتفاقات المناسبة، كما سيتم إيلاء اهتمام خاص لضمان حرية وصول جميع المؤمنين إلى الأماكن المقدسة في القدس.