يوميات الموصل: تأمين الجانب الغربي للساحل الأيمن
في تفاصيل عمليات أيام 1 و2 و3 نيسان/ أبريل، استمرت قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع مدعومة بدبابات الفرقة التاسعة المدرعة في محور "الموصل القديمة"، في عمليات تقدمها في عمق الموصل القديمة على ثلاثة اتجاهات رئيسية.
-
-
الكاتب: محمد منصور
-
المصدر: الميادين نت
- 3 نيسان 2017
تحافظ القوات على خطّ تماسها مع الموصل القديمة
في الاتجاه اﻷول المحاذي لنهر دجلة باتجاه منطقتي باب
السراي وباب الطوب، استمر تقدم القوات في مثلث عملياتها باتجاه مسجد النوري ومنارة
الحدباء وهو مثلث (باب السراي – باب الطوب – حوش الخان)، في ظل مواجهات مباشرة مع
قناصة داعش الذين يحاولون إيقاف تقدم القوات في هذا المحور، المعركة في هذا المثلث
تقترب من نهايتها بعد أن بدأت مقاومة داعش في هذا الأتجاه تضعف تدريجياً. الاتجاه
الثاني للهجوم يمتد من باب لكش وجامع خزام إلى غرب الموصل القديمة وصولا إلى باب
البيض وخزرج، المحور الثالث شهد استمرار لتقدم قوات الرد السريع باتجاه منطقة باب
سنجار، وهو تقدم يتم بالتزامن مع إطلاق قوات العمليات الخاصة لعملياتها في حي الثورة
الملاصق للطرف الشمالي الغرب للموصل القديمة. خط المواجهة العام في الموصل القديمة مازال ممتداً من
باب السراي وشارع نينوى شرقاً مروراً بالسرجخانة وباب الطوب وباب لكش والرابعية،
وصولاً إلى المنصورية والمياسة وباب البيض وخزرج والخراب والمشاهدة غرب الموصل القديمة،
وتحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل الجسر القديم ومناطق سوق الأربعاء وباب
الطوب وشارع حلب والفنادق ومبنى المحافظة وكراج بغداد ورأس الجادة. كما تحافظ على
خط سيطرتها في الأحياء الأخرى جنوب الموصل القديمة والمتمثل في أحياء الدندان
والدواسة والنبي شيت والعكيدات والجوسق والطيران والغزلاني واﻷغوات.في المحور الثاني، "محور قوات العمليات
الخاصة"، استمرت قوات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية وقوات العمليات
الخاصة في تقدمها الكبير بدعم جوي من سلاح الجو العراقي في حيي التنك والمطاحن،
وتقلصت محاولات داعش الهجومية المضادة في حي اليرموك الذي تحقق فيه تقدم كبير بعد
أسبوع من المعارك العنيفة، كذلك تواصلت المعارك في أحياء الآبار وحدائق اليرموك
والثورة. تعرضت القوات في حي رجم حديد الى اختراق من جانب عناصر تابعة لداعش تمت
معالجته، كما تعرضت عمليات الأغاثة وتوزيع المعونات الأنسانية من جانب القوات في
حي الصناعة القديمة لعمليات قنص مستمرة من مواقع داعش في حي الآبار.تحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المعلمين
والمأمون والموصل الجديدة والرسالة وشقق نابلس والنفط ووادي حجر وتل الريان
والصمود ونابلس والمحطة وتل الرمان والمنصور والشهداء الأولي والثانية والعامل
الأولي والثانية واليابسات ورجم حديد وسوق المعاش والمعلمين والصناعة القديمة
والعروبة والمغرب، وعلى خط تماس مع أحياء الثورة والآبار والمطاحن والتنك واليرموك
وحدائق اليرموك.أما في المحور الثالث، "التخوم الغربية للساحل
الأيمن"، نفذت الفرقة التاسعة المدرعة وقوات الحشد الشعبي عمليات تطهير
باتجاه المناطق الموجودة جنوب وجنوب غرب بادوش. وقامت بتأمين قريتي الرحانية
والصابونية اللتين تمت السيطرة عليهما منذ ايام، وتعرضت قوات الحشد في قرية
الرحانية الى هجوم بسيارة مفخخة. استمرت كذلك عمليات التطهير والتأمين التي تنفذها
القوات في بادوش ومحيطها استعدادا للتقدم في اتجاه بوابة الشام والجهة الغربية لحي
التنك. في الجبهة الغربية، استمرت قوات الحشد الشعبي
بالاشتراك مع مدفعية الفرقة الخامسة عشر في عمليات القصف المدفعي على المناطق الجنوبية
من قضاء تلعفر تمهيداً لبدء العمليات لتحريره، ونفذت ضربات مركزة على منطقة
البوشيكة التي بات التقدم اليها وشيكاً. وصدت هجومين لداعش استهدف الأول مواقع
الحشد جنوب غرب مطار تلعفر
والثاني استهدف مواقعه في غرب تلعفر. أسقطت وحدات الحشد عدة طائرات دون طيار قرب
مطار تلعفر اتضح بعد إسقاطها انها كانت محملة بغازات سامة وخانقة.أحبطت قوات الحشد ايضا هجمات
في جبهات اخرى، منها محاولة تسلل من قضاء الحويجة باتجاه قضاء الدور جنوب شرق
تكريتاستمر نشاط طيران الجيش وسلاح الجو العراقي في أجواء
الموصل القديمة وتلّعفر. في الموصل القديمة استهدف طيران الجيش عربات مفخخة لداعش
حاولت استهداف حي العكيدات،
وفي تلعفر نفذ سلاح الجو العراقي عدة طلعات استهدفت مواقع تمركز لعناصر داعش جنوب
القضاء، ودمرت احدى هذه الغارات مخزن كبير لتفخيخ العربات في قرية أبو ماريا. نفذ
سلاح الجو غارات دقيقة استنادا لمعلومات استخباراتية قدمتها له قوات الحشد الشعبي
عن تحشد لعناصر من داعش في منطقة الجزيرة غرب صحراء سامراء كانت تعد لشن هجوم على مواقع
الجيش في سامراء، الغارات أدت الى إفشال الهجوم ومقتل عدد كبير من قياديي وعناصر
داعش. استمرت الغارات المكثفة على المناطق المتاخمة لمعبر القائم الحدودي مع سوريا
لمواجهة تحركات تنظيم داعش في هذه المنطقة، وكذا
الغارات على قضائي البعاج والحضر لمواجهة محاولات الاختراق المتكررة لعناصر قادمة
من الحدود السورية. نفذ طيران التحالف الدولي عدة غارات قرب الجسر الخامس والمنطقة
ما بين الموصل القديمة وحي الشفاء دمر في احداها مستودعاً للذخائر.
ينفذ تنظيم داعش عمليات قصف عشوائي في أحياء الموصل
القديمة، فضرب بمدافع الهاون محلة المشاهدة وشارع الفاروق ومنطقة المكاوي. كما نفذ
للمرة الثانية عملية في ناحية القيارة اقصى جنوب الموصل وفيها استهدف مقر جهاز
الأمن الوطني في الناحية، كما استهدف التنظيم أبراج لنقل الكهرباء في ديالى شرق
بغداد، وأحبطت القوات الأمنية في الطارمية ببغداد محاولة لهجوم انتحاري. تكتيك
داعش الحالي الذي يحاول فيه تشتيت مجهود القوات العراقية ليشمل جبهات اخرى مثل غرب
وجنوب غرب قضاء الحويجة، ومحاولات الاختراق باتجاه حديثة وتكريت وبيجي وسامراء
ربما تكون الدافع الأساسي لبدء فوج الأنبار في قوات العمليات الخاصة العراقية
تدريبات وتجهيزات استعداداً لبدء العمليات في قضاء عنه وراوه قرب الحدود مع سوريا
لإغلاق المنفذ الرئيسي لتحركات داعش ما بين سوريا والعراق، وهي عمليات لا بد من أن
تتزامن مع استكمال تقدم قوات الحشد في قضائي البعاج والقيروان غرب الموصل وقضاء
الحويجة جنوبها.