توعد إسماعيل هنيّة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالثأر "ولو بعد حين" لمازن فقها أحد قيادي الحركة، الذي اغتاله مجهولون الأسبوع الماضي في غزة، والذي كانت السلطات الإسرائيلية قد أفرجت عنه عام 2011 وأبعدته إلى غزة في صفقة تبادل للأسرى.

وقال هنية في كلمة له أثناء احتفال في غزة السبت إن "الأجهزة الأمنية ستصل اليوم أو غداً أو بعد حين إلى من اغتال القيادي فقها"، مؤكداً أن "قتلة الشهيد لن يفلتوا من عقاب المقاومة وكل من امتدت يده إلى الشهيد والأسرى المحررين ستقطع".

كما أكد هنيّة "وقوف الحركة خلف المؤسسة الأمنية في معركتها وصراعها المفتوح مع الاحتلال"، وفق ما قال.

وكانت  حكومة حماس  قررت الإثنين الماضي حظر نشر التحقيقات في قضية مقتل فقها، وأحال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجمعة أسماء صحافيين خالفوا حظر النشر إلى النائب العام.

وعقب اغتيال فقها تنتشر مئات الحواجز الأمنية التابعة لحماس في مختلف أنحاء قطاع غزة. كما أغلقت حماس معبر بيت حانون - إيريز بين قطاع غزة والأراضي المحتلة ثم أعادت فتحه جزئياً.

وفرضت حماس أيضاً إجراءات أمنية مشددة على حدود القطاع بما في ذلك الحدود مع مصر.

وكان القيادي في حركة حماس عزت الرشق اعتبر عبر حسابه على "تويتر" أن عملية اغتيال فقها هي عملية "جبانة نفذها عملاء الاحتلال" بمسدس كاتم للصوت قرب منزله في غزة.

واغتيل الشهيد فقها على أيدي مجهولين بأربع رصاصات قرب منزله في مدينة غزة في الأسبوع الماضي. واتهمت حماس إسرائيل بتنفيذ العملية، بينما توعدت كتائب القسّام الجناح العسكري لحماس بالثأر له.