وزير الخارجية الأميركي: مصير الأسد يحدده الشعب السوري

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يقول عقب لقاءه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري، وأنه بحث مع المسؤولين الأتراك إقامة مناطق مستقرة للنازحين السوريين، مضيفاً أن مواجهة إيران هدف مشترك بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية.

صرّح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن "مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد يحدده الشعب السوري"، مضيفاً أنه بحث مع المسؤولين الأتراك "إقامة مناطق مستقرة للنازحين في سوريا".
وقال إن "الحد من قدرة إيران على زعزعة وضع المنطقة هو هدف مشترك بين تركيا والولايات المتحدة". وجاءت تصريحات تيلرسون عقب اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد أن كان التقى رئيس الوزراء بن علي يلديريم صباحاً في أنقرة.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن تيلرسون الذي يعد أكبر مسؤول أميركي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه في كانون الثاني/يناير الماضي، وأنه ناقش مع يلديريم "وسائل ترسيخ العلاقات الأساسية بين البلدين، على صعيدي الأمن والاقتصاد".
وقال مسؤولون من البلدين الحليفين في إطار "حلف شمال الأطلسي"، إن تيلرسون ومحاوريه الأتراك سيناقشون عدداً من القضايا لاسيما النزاع في سوريا الذي يشارك فيه البلدان، لكنهما يدعمان مجموعات مسلحة متنافسة.
وتأتي زيارة تيلرسون غداة إعلان أنقرة انتهاء عملية "درع الفرات" التي باشرتها في سوريا في آب/اغسطس الماضي ضد تنظيم "داعش" والميليشيات الكردية، من دون أن يتضح ما إذا كانت القوات التركية ستنسحب أيضاً أم لا.
وفي إطار هذه العملية، استعاد المقاتلون المدعومون من تركيا السيطرة على عدد من المدن من أيدي "داعش"، منها جرابلس والراعي ودابق وأخيراً الباب. في حين تكبد الجيش التركي خسائر فادحة. 
وكانت مدينة الباب التي تنطوي على أهمية استراتيجية وتبعد 25 كلم جنوب الحدود التركية، آخر معقل للجهاديين في محافظة حلب شمال سوريا، وتمت استعادتها بالكامل في شباط/فبراير.
وأعلن إردوغان أن تركيا كانت تريد العمل مع حلفائها، لكن من دون الميليشيات الكردية، لاستعادة الرقة، عاصمة تنظيم "داعش" في سوريا. وقال إن "التطورات الأخيرة توحي لنا أن إدارة ترامب تتابع الطريق نفسه الذي كانت تسلكه الإدارة السابقة".
وأضاف: "سنقول ذلك لوزير الخارجية الأميركي من دون لف أو دوران وسنطلب من الولايات المتحدة توضيح موقفها".
وتعتبر أنقرة التي تدعم مجموعات مسلحة أخرى تحت راية "الجيش الحر" إن "وحدات حماية الشعب" هي مجموعة إرهابية منبثقة من "حزب العمال الكردستاني".


اخترنا لك