"أيباك" منصة لمهاجمة إيران.. طهران: دعم أميركا لإسرائيل يزعزع استقرار العالم
رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين يقول أمام مؤتمر أيباك في واشنطن إن الاتفاق النووي الذي أبرم مع ايران كارثة حتمية ويشكل خطراً على الولايات المتحدة والعالم، ومايك بينس يقول إن ترامب يدرس نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إنه سيتم منع طهران من الحصول على ترسانة نووية، والمتحدث باسم الخارجية الايرانية يردّ على تصريحات بنس قائلاً إنها "مصطنعة ومكررة وتأتي في إطار مواصلة واشنطن سياساتها العدائية ضد إيران".
وفي كلمة له أمام مؤتمر اللوبي الاسرائيلي (أيباك) قال راين إن "السلام لايزال ممكناً بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأكد أن "الولايات المتحدة لن تتسامح مع تحيز الأمم المتحدة المناهض لإسرائيل"، مضيفاً أنه "بالرغم من الاضطرابات السياسية إلا أن دعم إسرائيل أمر حيوي دائم".
ورأى رئيس مجلس النواب الأميركي أن الهدف من المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات هو "نزع الشرعية عن حق إسرائيل في الوجود".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر نظام مؤتمر الفيديو "كونفرانس" من القدس إلى واشنطن إن "إسرائيل ستواصل إلى الأبد محاولاتها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية"، مضيفاً أن "يد إسرائيل ممدودة للسلام مع جميع جاراتها العربية".
كذلك هنأ نتنياهو السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان بعد أن صادق مجلس الشيوخ الأميركي في الأسبوع الماضي على تعيينه.
وأشاد نتنياهو بقرار الإدارة الأميركية الإبقاء على المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل دون تغيير رغم الاقتطاعات المالية التي تنوي فرضها على المساعدات الخارجية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق السلام.
وكان مايك بينس نائب الرئيس الأميركي قال الأحد الماضي أمام "أيباك" إن "ترامب يدرس بجدية نقل السفارة الأميركية إلى القدس".
وقال نائب الرئيس الأميركي في هذا السياق أن الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح لإيران بتطوير أي سلاح نووي، متوجهاً إلى "أيباك" بالقول "هذا ما نعدكم ونعد إسرائيل والعالم به".ووصف بنس إلغاء العقوبات النووية بموجب الاتفاق النووي بـ"الكارثي"، معتبراً أن لدى الإيرانيين اليوم موارد إضافية تسمح لهم "بنشر الفوضى وتهديد إسرائيل".
وقال بنس إن "أميركا لن تتساهل بعد اليوم مع محاولات إيران لزعزعة استقرار المنطقة وتعريض أمن إسرائيل للخطر". وأضاف أن "آيات الله في إيران يعترفون علناً برغبتهم في محو إسرائيل من الخارطة ورمي شعبها في البحر"، مشيراً إلى أن
"لعقود زوّدت إيران بالأسلحة والأموال الإرهابيين في لبنان وسوريا وقطاع غزة"، ولافتاً إلى أنهم "بذلوا قصارى جهدهم لتطوير أسلحة بالستية ونووية".
وتطرق نائب الرئيس في خطابه إلى تعزيز العلاقات
الأميركية - الإسرائيلية، ومنع طهران من الحصول على ترسانة نووية، والسعي إلى اتفاق
سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين، وإيجاد حل منصف وعادل للصراع
الإسرائيلي - الفلسطيني.
هذا وانطلقت أعمال مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن الأحد الماضي وتستمر ثلاثة أيام وذلك على وقع مظاهرات لمنظمات يهودية أميركية تطالب الإدارة الأميركية الجديدة بوقف دعم سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر تظاهرة لمنظمات يهودية أميركية طالبت إدارة الرئيس دونالد ترمب بوقف دعم سياسة الاحتلال التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وقال المتظاهرون إن الفلسطينيين بحاجة لإنشاء دولة مستقلة بعد خمسين عاماً من الاحتلال الإسرائيلي.
ويذكر أن "أيباك" هي اللوبي المدني الثاني من حيث حجمه في الكونغرس الأميركي. ويترأس مجلس إدارة أيباك خمسون شخصاً ذوو تأثير في السياسة الأميركية، من الحزب الجمهوري والديمقراطي في أنحاء أميركا.
قاسمي يردّ على بنس: تصريحاتكم مصطنعة ومكررة
قاسمي أكد أن البرنامج النووي الايراني "شفاف وواضح تماماً وكل تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد سلمية نشاطاتنا".
ورأى المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن الدعم الأميركي "غير المحدود" للنشاطات النووية الإسرائيلية، أدى لانتاجها مئات الرؤوس النووية وهو "دليل على الدعم الشامل لهذا الكيان المعتدي والمسبب لانعدام الامن والاستقرار في المنطقة والعالم".
ووفق قاسمي فإن برامج إيران "دفاعية ومنها البرنامج الصاروخي هي برامج مشروعة وتأتي في إطار برنامج محدد دفاعي وردعي، ولا يهدد أية دولة"، أضاف أن إيران "لن تقبل بأي نصيحة من أحد ولا بأي تدخل في ما يخص تقوية بنيتها الدفاعية".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن المنطقة والعالم "لن يعرفا الهدوء طالما أن أميركا مستمرة في سياساتها الداعمة للاعتداءات الاسرائيلية على دول المنطقة، وطالما أن حلفاء واشنطن مستمرون في جرائمهم اليومية ضد الشعب اليمني".