كتائب القسّام تنعى فقها: سنجعل العدو يندم!

كتائب القسّام تنعي الشهيد مازن فقها وتؤكد أنها ستجعل العدو يندم محمّلة إياه مسؤولية عملية الاغتيال، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى أنّ العملية يجب أن تُقابل برد قاسٍ، وحركة الجهاد الإسلامي تعتبر الاغتيال بداية لعدوان جديد يشرع به الاحتلال ضد المقاومة، وحزب الشعب الفلسطيني يطالب كافة الأطراف التي رعت صفقة وفاء الأحرار وخاصة مصر بالضغط على الاحتلال.

كتائب القسّام: نقولها بشكل واضح وجلي بأنّ الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني
نعت كتائب القسّام الشهيد مازن فقها ببيان لها جاء فيه " تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام أحد رجالها الأفذاذ وقادتها المجاهدين الشهيد القائد القسّامي مازن محمد فقها (أبو محمد)".

وحمّل بيان القسام إسرائيل المسؤولية عن عملية الاغتيال، حيث جاء فيه "نقولها بشكل واضح وجلي بأنّ الجريمة من تدبير وتنفيذ العدو الصهيوني، والعدو هو من يتحمّل تبعات ومسؤولية الجريمة". وتابع البيان "إنّ هذه المعادلة التي يريد أن يثبّتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ)، سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة".

وبحسب بيان القسّام، فإنّ الشهيد فقها "له باع طويل في التخطيط والإشراف على عدد من العمليات النوعية البطولية، كان أبرزها عملية الرد على مجزرة حي التفاح".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: عملية الاغتيال يجب أن تُقابل برد قاسٍ

كما نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد فقها، وجاء في بيان رسمي صادر عنها "إنّ كتائب الشهيد أبو علي مصطفة وهي تزف بكل فخر واعتزاز لجماهير شعبنا الأسير الشهيد البطل القسامي مازن فقهاء المبعد إلى غزة، الذي اغتالته يد الغدر والخيانة مساء اليوم أمام بيته في غزة، تؤكد على أنّ عملية الاغتيال الجبانة يجب ان تُقابل برد قاسٍ من فصائل المقاومة على الاحتلال وأعوانه".

الجهاد الإسلامي: اغتيال فقها جريمة غادرة

ونشرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً نعت فيه الشهيد فقها، وحمّلت "الاحتلال وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة"، واعتبرت الاغتيال "بداية لعدوان جديد يشرع به الاحتلال ضد المقاومة بشكل مباشر، ولهذا فإن من حق المقاومة وواجبها الرد المناسب على هذا العدوان والتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن شعب الفلسطيني وأرواح أبنائه، وعدم السماح بتغيير قواعد اللعبة".
  
وأضاب البيان أن "اغتيال المحرَّر مازن فقها جريمة غادرة تحمل أجندة الاحتلال وبصمات أجهزته الإرهابية، وهي جريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة". 

وشدد داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة على "ملاحقة العملاء وتعزيز الجبهة الداخلية لقطع الطريق على الاحتلال، والعمل على إفشال مخططه الهادف لخلخلة الوضع الداخلي وضرب أمن واستقرار غزة حاضنة المقاومة".

وحمّل طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية "الاحتلال وأعوانه مسؤولية عملية الاغتيال الجبانة للأسير المحرر المناضل مازن فقها"، مؤكداً أن "هذه الجريمة المستفيد منها الاحتلال وتتطلب من قوى المقاومة رداً بمستوى هذه الجريمة النكراء".

من جهته اعتبر حزب الشعب الفلسطيني "الاغتيال الذي يحمل بصمات أجهزة الموساد، يمثّل مؤشراً خطيراً يدل على أن اﻻحتلال الإسرائيلي ماضٍ في عدوانه على الشعب الفلسطيني ومناضليه".

وقال الحزب في تصريح صحفي إن "هذا الاغتيال يمهّد لفتح الطريق لشن عدوان واسع على قطاع غزة، وهو يأتي في سياق استمرار خرق اﻻحتلال لبنود صفقة وفاء الأحرار، سواء باﻻعتقال الذي تعرض له العشرات من محرَّري الصفقة، أو عبر عملية الاغتيال للأسير المحرر مازن فقها".

ودعا حزب الشعب أبناء الشعب الفلسطيني كافة وخصوصاً الأسرى المحرَّرين "لمزيد من الحذر من غدر اﻻحتلال"، مطالباً كافة الأطراف التي رعت صفقة وفاء الأحرار خاصة مصر "بالضغط على اﻻحتلال وإلزامه بشروط الصفقة التي تم بموجبها الإفراج عن الأسرى ومن ضمنهم الشهيد فقها".

وختم الحزب تصريحه بتقديم التعازي لذوي الشهيد وإخوته ورفاق دربه في حركة حماس .

وقُتل فقها عبر إطلاق نار قام به مسلّحون مجهولون في غزة، ولم تُعرف تفاصيل أخرى عن الحادثة حتى الآن، كما قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة بفتح تحقيق بالأمر.

فقها (35 عاماً) هو ابن مدينة طوباس في الضفة الغربية، وأسير محرّر عاد إلى غزة نتيجة عملية تبادل ضمن صفقة أطلقت عليها حركة حماس اسم "وفاء الأحرار" وهي تُعرف أيضاً باسم "صفقة شاليط" والتي تمت عام 2011.

اخترنا لك