إستمتع بالشمس... راقب السناجب في "يوم السعادة"!

حملة في ألمانيا بمناسبة "اليوم العالمي للسعادة" بعنوان "اكتب نفسك سعيداً" تستقطب 3700 من النساء والرجال للمشاركة فيها خلال أيام قليلة.

استمتع بالشمس... راقب السناجب في "يوم السعادة"!
 تعتقد جينا شولر، الخبيرة الألمانية في علم تصميم الرسوم البيانية والمواقع الإلكترونية، بأن أصحاب المزاج السيء ليسوا بهذه الحالة النفسية السيئة التي يبدون عليها موضحة: "إنهم لا يحتاجون سوى محفّزات إيجابية على السعادة".

وبحسب وكالة "د ب ا" تقوم شولر التي تطلق على نفسها لقب وزيرة السعادة برحلة عبر الكثير من المدن الألمانية.

وبمناسبة اليوم العالمي للسعادة في 20 آذار/ مارس الحالي أطلقت شولر حملة "أُكتب نفسك سعيداً" واستطاعت خلال أيام قليلة تشجيع 3700 من النساء والرجال على المشاركة في هذه الحملة.

ويحصل المشاركون في الحملة على عنوان شخص آخر مشارك في الحملة ويكتبون له خطاباً شخصياً ويستخدمون في هذه الرسالة الشخصية أسئلة لتحفيزه على السعادة مثل: "ما هي أجمل ذكريات طفولتك" و "بما تفتخر؟".

وقالت شولر (30 عاماً) إن الصدى الذي أحدثته حملتها هائل، وأوضحت أن أكثر ما يميز هذه الحملة وساعد على نجاحها هو التعرّف على شخص غريب "بدون أفكار مسبقة وبدون تحيّز" مضيفة: "كما أن الجميع يتطلعون إلى الحصول مرة أخرى عبر صندوق البريد على شيء مكتوب باليد بعد أن كان كل ما يحصلون عليه في صندوق بريدهم هو فواتير ومطالبات بالدفع".

وبدأت وزارة السعادة والرفاهية التي أسسّتها شولر كمشروع فني عام 2012 في كلية مانهايم للتصميم، وهذا هو نفس العام الذي قررّت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد يوم عالمي للسعادة.

وكانت مملكة بوتان جنوب آسيا هي صاحبة الفكرة، حيث أعلنت هذه المملكة في سبعينيات القرن الماضي إسعاد شعبها هدفا للدولة وأنشأت وزارة للسعادة.

أمّا عالم النفس الألماني توبياس رام من جامعة براونشفايج للعلوم التطبيقية فإنه يبحث عن السعادة في إطار مشروع علمي حيث يطوّر أسلوباً تدريبيا خاصاً على السعادة يستخدمه المعلمون يسعى من خلاله لمساعدة الإنسان على تجنّب ما يعرف بالإرهاق الذهني في الوظيفة وجعل هؤلاء المربين أكثر إبداعاً.


ويتعلّم هؤلاء المدرسون في دورات خاصة زيادة نسبة "الاستعداد للسعادة" وذلك من خلال الحرص على إدراك ما هو جميل والشعور بالشكر والمنة لما هو إيجابي وكذلك عقد النية أكثر على القيام بأعمال صالحة.

ويفضّل رام في بداية الدورة توزيع كراسة تتضمن تدريباً على السعادة بعنوان "ثلاثة أشياء جيدة" حيث يطلب من كل طالب أن يسجّل على مدى 14 يوما 3 أشياء جيدة عاشها في يومه وأن يرفق بهذه الأشياء الثلاثة مساهمته الشخصية التي قدمّها لإنجاح هذه الأشياء، بما في ذلك الأمور الصغيرة مثل الاستمتاع بالشمس أو مراقبة السناجب أثناء تسلقها الأشجار"، حسبما أوضح رام.

واكتشفت مجموعة أخرى من الباحثين أن هذا التفكير والتأمل المسائي يؤثر بشكل إيجابي على النوم نفسه.

اخترنا لك