الجيش السوري وحلفاؤه يصلون الضفاف الغربية للفرات للمرة الأولى منذ خمس سنوات
كأحجار الدومينو تتساقط قرى وبلدات بريف حلب الشرقي على حساب تنظيم داعش. تقدم سريع للجيش السوري وحلفائه على حساب التنظيم، ليوّسع حاشية الأمان لمدينة حلب ويؤمن مياه المدينة مجدّدا بسيطرته على محطة الخفسة، وليصل للمرة الأولى بعد خمسة أعوام الى الضفاف الغربية لنهر الفرات.
منذ انتهاء معركة حلب، كان الشرق الحلبي محط اهتمام السورييّن عامّة والحلبييّن خاصّة، بسبب انقطاع المياه من مصدرها في محطة الخفسة من قبل "داعش" منذ ستين يوماً، وليكون الشرق الحلبي مسرح العمليات العسكرية. أهمية العمليات العسكرية هناك لا تقتصر فقط على تأمين عودة المياه الى المدينة، بل أيضاً تأمين حلب شرقاً والحد من تقدم قوات "درع الفرات" المدعوم تركيّاً الى العمق السوري، إضافةً الى إبعاد نيران "داعش" عن المدينة الصناعية الشيخ نجار، شمالاً، وتوسيع نطاق الأمان على مدينة حلب. 45 كيلو مترٍ مربعٍ تشكّل خط تماس ما بين الجيش السوري وقوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا في مدينة الباب وريفها الشرقي والغربي. دخول حرس الحدود السوري الى ريف منبج الغربي يوسع تلك الخطوط لتصل الى 85 كيلو متر. 200 كيلو مترٍ مربع هي المساحة التي ستعود الى عهد الدولة السورية بريف منبج بحسب معلومات خاصة للميادين نت، ولتكون هذه القوة عازلة مع "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركيّاً. وصول الجيش السوري وحلفائه الى ضفاف الفرات غرباً والإنهيار المتسارع للتنظيم بالتزامن مع تقدم الجيش السوري بريف حمص الشرقي، مؤشر واضح على العد التنازلي لما يسمّى بـ"الدولة الإسلامية". تقدم الجيش السوري خلال يومين وسيطرته على 12 قرية وجبل سليم الاستراتيجي يزيد الخناق على "داعش" في مدينة دير حافر، إحدى المدن الكبرى بريف حلب الشرقي، وعلى مايبدو أن العمليات العسكرية مازالت مستمرة على حساب التنظيم جنوباً لتأمين كامل ضفاف بحيرة الأسد، ليطرق الجيش السوري الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، وسط تفاهم دولي على محاربة الإرهاب، لتكون الوجهة المقبلة الشرق السوري وريف حلب الغربي.