في اليوم الثاني من اجتماعات جنيف.. محادثات غير مباشرة بين وفد الحكومة السورية والمعارضة

انطلاق محادثات جنيف الرابعة في جلسة افتتاحية حضرتها كل الوفود المدعوّة. والمبعوث الأممي يقول إن المهمّة شاقة وفشلها يعني المزيد من الدمار والدماء.

جلسة افتتاحية لمحادثات جنيف -4 نجح فيها المبعوث الأممي بجمع كافة الأطراف المدعوة في قاعة واحدة لكنه فشل بإقناع الأطراف ببدء حوار مباشر، وعليه فإن المحادثات ستنطلق الجمعة بجلسات ثنائية غير مباشرة.وكانت عقدت في جنيف الخميس الجلسة الافتتاحية للمحادثات السورية بحضور جميع الوفود المدعوّة فيما أعلن المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا مواصلة العمل لمحاولة تحقيق توافق بين مكونات المعارضة السورية.  

وقال دي ميستورا في مستهلّ الجلسة الافتتاحية التي جمعت وفد الحكومة السورية والوفود الممثلة للمعارضة والجماعات المسلّحة "إن المهمّة لن تكون سهلة ولا يمكن تحقيق المعجزات" مضيفاً أن "الفشل يعني المزيد من الدمار والدماء"، مؤكداً على ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف. 

وقال دي ميستورا إن "الأمم المتحدة مكلّفة بجمع الأطراف السورية للتوصل إلى حل سياسي يقوده السوريون أنفسهم" مضيفاً "لا نريد تضييع فرصة محادثات جنيف لحلّ الأزمة السورية". وقال إن الشعب السوري "يريد طريقاً جديداً للخروج من "الكابوس" ومستقبلاً يحقق تطلعاته المشروعة". 

 

مراسل الميادين: دي مستورا رفض الشروط التي تقول بتشكيل هيئة حكم انتقالي

وسيتركز مضمون المحادثات بحسب دي مستورا على ثلاثية القرار الأممي 2254 الصادر عام 2015.

ورفض المبعوث الدولي أية شروط مسبقة وقال إنه سيلجأ دائما للقرار 2254 وبنوده إن على مستوى الدعوات وشكل القرار والشخصيات المدعوة، أو على المضمون الذي يتحدث عن اتفاق على حكم وليس هيئة حكم انتقالية، كما تطالب الهيئة العليا للمعارضة.

وقال مراسل الميادين إن وفد "منصة الرياض" انتقد دي مستورا بسبب دعوته المنصات الاخرى الممثلة للمعارضة الى جلسة الافتتاح، لكنه لم يعلن رفضه الحضور.


وكان أعلن دي مستورا الذي أنهى لقاءاته الأولية أنه تلقى من الوفد النسائي السوري رسالة لإيصالها إلى المتحاورين، مفادها وجود عدد كبير من المعتقلين بين أطراف الأزمة السورية يجب إطلاق سراحهم. 

وصرح الناطق باسم وفد "منصة الرياض" سالم المسلط، أن الوفد مستعد لمفاوضات ومحادثات مباشرة مع الوفد الحكومي السوري على أساس النقاش بهيئة حكم انتقالية، وهذا من وجهة نظر الأمم المتحدة يعتبر شرط مسبق للمفاوضات.

وكان مراسل الميادين أفاد أن دي مستورا رفض الشروط التي تقول بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وأن قرار الأمم المتحدة لا يتحدث عن هيئة حكم انتقالية، وأن التطرق إلى دور الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا، يتحدد من خلال الانتخابات التيي ستجري لاحقاً.

وبدا لافتاً بحسب مراسلنا إنه منذ مجيء الإدارة الأميركية الجديدة والجانب الأميركي لا يدلي بأي موقف خلال الاجتماعات التي تعقد حول الأزمة السورية، أما الجانب الروسي فعبّر بالأمس عن انتقاداته وغضبه لعدم دعوة منصتي أستانة وحميميم.

وكرر السفير الروسي الخميس هذا التعبير داعياً الجانب الأوروبي للمساهمة في العملية السياسية والمساهمة بإعادة إعمار سوريا.

اخترنا لك