الأمم المتحدة: محاكمة سيف الإسلام القذافي ليست نزيهة

الأمم المتحدة تعلن أن محاكمة سيف الإسلام ابن معمر القذافي لا تفي بالمعايير الدولية، وإنه يجب أن يواجه اتهامات بالقتل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

سيف الإسلام محتجز منذ عام 2011 في منطقة الزنتان الجبلية الغربية الليبية
 قالت الأمم المتحدة الثلاثاء، إن محاكمة سيف الإسلام ابن معمر القذافي لا تفي بالمعايير الدولية، وإنه يجب أن يواجه اتهامات بالقتل أمام المحكمة الجنائية الدولية.


وكانت محكمة في طرابلس قد حكمت بالإعدام غيابياً على سيف الإسلام في تموز/ يوليو 2015 بسبب جرائم حرب، من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة.

 
وأشار تقرير للأمم المتحدة عن محاكمة 37 متهماً من بينهم سيف الإسلام إلى انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية الواجب إتباعها تشمل الاحتجاز في سجن انفرادي لفترة طويلة دون السماح بالاتصال بالأسرة أو المحامين ومزاعم تعذيب لم يتم التحقيق فيها بشكل ملائم، "لم تطبق المبادئ والمعايير الدولية للمحاكمة النزيهة وتمثل انتهاكا أيضا للقانون الليبي في بعض النواحي"، مضيفاً أنه لم يتم استدعاء شهود إدعاء للإدلاء بأقوالهم أمام المحكمة مما يقوض قدرة المتهمين على الطعن في الأدلة.

وقال التقرير إن "الحكومة الليبية غير قادرة على ضمان اعتقال وتسليم سيف الإسلام، الذي ما زال في الزنتان ويُعتبر خارج سيطرة السلطات الليبية المعترف بها دولياً".
وأضاف أن "مثل هذه المراجعة لا تمثل استئنافاً كاملاً وفقاً لما تتطلبه  المعايير الدولية".   
ودعا التقرير السلطات الليبية إلى ضمان تسليم سيف الإسلام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي "تماشياً مع التزامات ليبيا الدولية، مشيراً إلى أنه "ما زال ممثل الادعاءفي المحكمة الجنائية الدولية يسعى إلى تسليم سيف الإسلام للسلطات الليبية من أجل المضي قدما في قضيته."
وحث التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية على إصلاح نظام العدالة الجنائية قائلاً إن "هذه المحاكمة سلطت الضوء على عيوب كبيرة".

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين في بيان إن "هذه المحاكمة فرصة مهدرة لتحقيق العدالة." 


يذكر أن سيف الإسلام محتجز منذ عام 2011 في منطقة الزنتان الجبلية الغربية الليبية لدى أحد الفصائل التي تتنازع على السلطة منذ مقتل الزعيم الليبي.  

ورفضت قوات الزنتان تسليمه قائلة إنها غير واثقة من ضمان طرابلس عدم هروبه.
وكان سيف الإسلام ورئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي من بين تسعة متهمين حُكم عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص.

اخترنا لك