الحريري في الذكرى الـ 12 لاغتيال والده: لن نساوم و"غلطانين بالعنوان"

أحيا تيار المستقبل في لبنان الذكرى الـ 12 لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري في احتفال حاشد في مركز البيال وسط العاصمة بيروت.

كرر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري صوابية خياره بدعم وإنتخاب العماد ميشال عون لرئاسة البلاد
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري التمسك بالمبادىء التي وضعها والده لبناء الدولة في لبنان، وأعاد تبرير قراره السابق بدعم ترشيح وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبلاد، مكرراً موقفه من دمشق وقتال حزب الله في سوريا وقال :"لن نساوم على موقفنا من نظام الأسد والسلاح غير الشرعي وعلى قتال حزب الله في سوريا"، وأضاف "شجاعة قرارنا بانتخاب الرئيس ميشال عون هو الذي تغيّر في الأشهر الأخيرة، ومن يدعونا للصدام أقول له غلطان بالعنوان، ومن يتهمنا بالتنازل عن الثوابت أقول له أيضاً غلطان بالعنوان".

و نحن "أمّ الصبي.. كلما يكون العنوان حماية الحياة المشتركة ولكن لسنا جمعية خيرية سياسية تتولى توزيع الهبات والمواقع والهبات المجانية، لقد مارسنا التضحية قولاً وفعلاً".

وإذ لفت إلى ضرورة الحوار في البلاد للتوصل إلى قانون جديد للانتخابات التشريعية تابع "التضحية مسؤولية وواجب وشجاعة بهذه الروحية وهذه المسؤولية نتقدم للحوار حول القضايا الوطنية ونبدي حرصاً لا تراجع فيه للوصول إلى قانون جديد للانتخاب شرط أن لا يشكّل حالة قهر أو عزل لأي من مكونات العيش المشترك وعلى رأسهم حلفاؤنا في السرّاء والضرّاء".

الحريري أكّد أن "مرجعية الدولة في إدارة الشأن الوطني ولا مرجعية تعلو فوق مرجعية الدولة، وقرار لبنان بيد الدولة اللبنانية، والذين يتوهمون أن في قدرة أي جهة إقليمية مصادرة القرار اللبناني كما توهموا في مراحل سابقة أقول لهم فشل تجارب الماضي عبرة لهم وللبنانيين".

وختم "لبنان لن يكون جزءاً من أي محور في مواجهة أشقائه العرب، ونحن جزء لا يتجزأ من العالم العربي ومعنيون بالدفاع عن المصالح العربية".

ويذكر أن إحياء الذكرى يأتي وسط متغيرات جمّة عرفها لبنان منذ انضمام تيار المستقبل بزعامة الحريري للقوى التي انتخبت العماد ميشال عون رئيساً للبلاد في تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت ما عبّد الطريق أمام عودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية.


وتترافق الذكرى أيضاً  مع بوادر أزمة سياسية في البلاد مع استمرار الخلافات على قانون الانتخاب مع إصرار رئيس الجمهورية ومعه طيف واسع من القوى السياسية وفي مقدمها حزب الله على رفض إجراء الانتخابات التشريعية وفق القانون الحالي الذي يعتمد النظام الأكثري، وتصفه العديد من القوى السياسية بأنه غير عادل وتدعو لاعتماد النظام النسبي الذي يسمح للأحزاب الحصول مقاعد نيابية تبعاً لنسبة الأصوات التي تحصل عليها.

اخترنا لك