مكالمة "ودّية طويلة" بين ترامب ونظيره الصيني ودعم لسياسة "صين واحدة"

وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على احترام سياسة "صين واحدة" وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني شي جين بينغ متخذاً خطوات تهف إلى تحسين العلاقات بعد أن أغضب بكين بحديثه مع رئيسة تايوان.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الرئيسين تحدثا طويلاً الخميس، وإنّ "الرئيس ترامب وافق على طلب الرئيس شي على احترام مبدأ "صين واحدة".

وأشار الجانبان إلى أنّ العلاقات يمكن أن تكون طبيعية بشكل أكبر مع تسوية مسألة "صين واحدة".

 وذكر البيان "سينخرط ممثلو الولايات المتحدة والصين في مناقشات ومفاوضات بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووصف بيان البيت الأبيض المكالمة بـ"الودية"، قائلاً إنّه تم  "تبادل الدعوة لزيارة بلديّ الرئيسين وأنهما يتطلعان لمزيد من المحادثات ذات النتائج الناجحة جدا."

وفي بيان منفصل بثه التلفزيون الصيني قال شي إن بكين تقدر حفاظ ترامب على سياسة "صين واحدة" ".

ونقل البيان عن الرئيس الصيني قوله "أؤمن بأن الولايات المتحدة والصين شريكتان في التعاون ومن خلال الجهود المشتركة يمكننا دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد تاريخي."

وأضاف شي أن الصين تريد التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية إلى جانب توثيق التعاون في القضايا الدولية لحماية السلام والاستقرار في العالم.

 مصادر دبلوماسية في بكين قالت إنّ الصين كانت قلقة من إحراج رئيسها إذا سارت المكالمة على غير ما يرام وسُربت تفاصيلها لوسائل الإعلام.

ويعد الاتصال بين الزعيمين هو الأول منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.

وكان ترامب قد أثار أيضاً حفيظة الصين في ديسمبر/كانون الأول حينما قال "إن الولايات المتحدة ليست مضطرة للتقيد بسياسة "صين واحدة" التي تقر واشنطن بموجبها بموقف الصين بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.

من جهة أخرى، كانت علاقات واشنطن مع حليفتها القديمة أستراليا شهدت توتراً الأسبوع الماضي بعد أن نشرت صحيفة واشنطن بوست تفاصيل مكالمة هاتفية وجه فيها ترامب عبارات قاسية لرئيس وزراء أستراليا مالكوم ترنبول.