لأول مرة..إدارة ترامب تزود قوات سوريا الديمقراطية بمدرعات قتالية

قوات سوريا الديمقراطية تتسلم للمرة الأولى الثلاثاء مدرعات "أس يو في" الأميركية وذلك استناداً إلى "أذونات قائمة" من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب حسب ما أكّد مسؤول عسكري أميركي، والمتحدث باسم البنتاغون يؤكد أن لا تغيير في السياسة الأميركية وأنّ واشنطن ما زالت تسلّح "المكوّن العربي لقوات سوريا الديمقراطية".

مدرعات "أس يو في" أميركية وصلت مؤخراً لقوات سوريا الديمقراطية
تسلّمت "التشكيلات العربية في قوات سوريا الديمقراطية" للمرة الأولى الثلاثاء، مدرعات "أس يو في" الأميركية وذلك استناداً إلى "أذونات قائمة" من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب حسب ما أكّد المسؤول العسكري الأميركي الكولونيل جون دوريان.

وأكّد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس أن " الدفعة الأولى من مدرعات أميركية لقوات سوريا الديموقراطية وصلت خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الأميركية الجديدة الحكم".

و"جرت اتصالات بين قوات سوريا الديموقراطية وإدارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا وخاصة في حملة تحرير الرقة" ضد عناصر داعش، بحسب سلو.

وأوضح سلو "كانت تأتينا في السابق أسلحة وذخائر خفيفة، أما اليوم فقد دخلنا بتلك المدرعات مرحلة جديدة من الدعم".


وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر معارك لطرد تنظيم داعش من الرقة.

وتبعد قوات سوريا الديموقراطية حاليا 20 كيلومترا من مدينة الرقة من الجهة الشمالية، وفق المرصد السوري المعارض.

ويشكّل دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضدّ أنقرة منذ 30 عاماً.

البنتاغون: لاتغيير في السياسة الأميركية تجاه قوات سوريا الديمقراطية

ترامب وضع قتال تنظيم داعش في سوريا على سلم أولوياته
وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة فرانس برس أن "لا تغيير في السياسة الأميركية حتى الآن"، وأضاف "ما زلنا نسلّح المكوّن العربي لقوات سوريا الديمقراطية".


وكان أوباما اتبع نهجاً في سوريا يعتمد على قتال تنظيم داعش عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح والمستشارين دون إرسال قوات أميركية على الأرض، مفضلا تكثيف الحرب الجوية ضد عناصر التنظيم.

ووضع ترامب قتال تنظيم داعش في سوريا على سلم أولوياته، ووقّع في 29 تشرين الثاني/ يناير بعد تسعة أيام من تسلمه الحكم على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأميركي 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة "لإلحاق الهزيمة" بالتنظيم، كما أبقى ترامب مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك في منصبه من بين قلائل انتقلوا معه من إدارة أوباما.


اخترنا لك