أكبر تواجد عسكري روسي في القطب الشمالي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي
روسيا تعزز تحصيناتها العسكرية في منطقة القطب الشمالي في أكبر دفعة من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي
في
أكبر دفعة من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي تعزز روسيا بقوة من تحصيناتها
العسكرية في منطقة القطب الشمالي بضخ أموال وصواريخ وبناء جيل جديد من قطع بحرية
من كاسرات الجليد المزودة بالطاقة النووية وبفتح قواعد عسكرية جديدة.
وفي عهد الاتحاد السوفيتي وظفت موسكو منطقة القطب الشمالي في إقامة مواقع جديدة
لقاذفات القنابل بعيدة المدى وبناء محطات للرادار في إطار استعداد البلاد لشن حرب
نووية محتملة مع الولايات المتحدة. وكانت الجزر المتجمدة في المنطقة ستعمل كمنصات
انطلاق للطلعات الجوية إلى أمريكا.
وفي عهد الرئيس فلاديمير بوتين تتبع روسيا بعض خطى الاتحاد السوفيتي السابق في
المنطقة القطبية.
وتسارع موسكو لتجديد وإعادة فتح سلسلة من القواعد العسكرية المهجورة منذ العهد
السوفيتي في المنطقة وبناء قواعد جديدة بينما تحاول دفع مطالبات بالسيادة على نحو
نصف مليون ميل مربع في المنطقة يعتقد أنها تضم احتياطات ضخمة للنفط والغاز.
وكانت هيئة الأركان الروسية أعلنت منذ نحو عام عن الانتهاء من بناء 6 قواعد
في القطب الشمالي، تم إنشاؤها على ستة جزر.
وتتألف هذه القواعد من مجمعات إدارية وسكنية ومعسكرات ومطارات عسكرية ومواقع
قتالية. وتسمى الوحدات المتواجدة في القطب بـ"وحدات القطب الشمالي". وأعلنت
هيئة الأركان أنه بحلول عام 2018 ستكون كل البنى التحتية في القواعد جاهزة
للاستخدام ومكتفية ذاتيا.
واعتبر وزير الدفاع الروسي في تصريح سابق له أن تلك القواعد هي أكبر من أي
قاعدة سوفياتية سابقة حيث كان هناك قاعدة سوفياتية سابقة في جزيرة كونتيلي الواقعة
في جمهورية ساخة الروسية.
وبحسب معهد البحوث و الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس الشؤون الخارجية الأميركية فالقطب الشمالي يحتوي نحو13%
من النفط العالمي و30% من الغاز الطبيعي و20% من الغاز الطبيعي المسال غير المكتشفين
في العالم.