أميركا: مئات العالقين في المطارات والاحتجاجات تعم عدة مدن بعد قرار ترامب

الاحتجاجات والتظاهرات تعمّ عدة مطارات ومدن أميركية بعد قرار ترامب حظر سفر 7 دول إلى الولايات المتحدة واحتجاز أكثر من مئتي مسافر في المطارات منذ يوم الجمعة بعد منعهم من دخول البلاد. القاضية الفدرالية الأميركية آن دونيلي تعطل جزئياً قرار ترامب، وتأمر السلطات بوقف ترحيل اللاجئين والمسافرين المحتجزين في المطارات. رئيسة وزراء بريطانيا لا توافق على الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي.

الاحتجاجات تعم عدة مطارات ومدن بعد احتجاز أكثر من مئتي مسافر في المطارات ومنعهم من دخول أميركا ( أ ف ب )
تشهد مدن ومطارات أميركية عدة تظاهرات ضد قرار الرئيس دونالد ترامب منع رعايا سبع دول من الدخول إلى الولايات المتحدة، ولا سيما بعد بدء تنفيذ القرار في جميع المطارات، ما أدى إلى احتجاز نحو مئتي مواطن من الدول المشمولة بالقرار. لكن عدداً من المحاكم الأميركية قرر عدم الامتثال لقرار ترامب والسماح لمن دخلوا ويملكون تأشيرة سليمة بالبقاء في البلاد.

 

وطالب المحتجون خلال التظاهرات بإطلاق سراح الموقوفين وغالبيتهم ممن لديهم تأشيرات صالحة أو يحملون حتى البطاقة الخضراء، تصريح الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، ومع ذلك لم يسمح لهم بدخول البلاد واعتقلوا في المطارات.

 

هذا في حين أبلغت واشنطن اتحاد النقل الجوي الدولي أن قرار الحظر ينطبق على طواقم الطيران ممن يحملون جنسيات الدول السبـع، وهي ايران والعراق واليمن والصومال والسودان وسوريا وليبيا.


وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق إن حملة البطاقات الخضراء الأميركية بحاجة إلى فحص إضافي قبل أن يتمكنوا من العودة إلى الولايات المتحدة.

 

وزارة الأمن الداخلي الأميريكية قالت إنها تتابع عن كثب دعوى ضد أمر تنفيذي لترامب يؤثر على سبع دول إسلامية لكنها لم تطلع على نسخة من حكم الإقامة الطارئ الذي أصدرته محكمة اتحادية أميركية.

 

المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأميركية قالت إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب والذي يفرض حظراً مؤقتاً على دخول المسافرين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون إلى الولايات المتحدة سيشمل حاملي البطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة الدائمة بشكل شرعي في الولايات المتحدة.

 

وبحسب تقارير إعلامية فقد أوقفت السلطات في المطارات الأميركية العشرات من رعايا الدول السبع المشمولة بقرار الحظر، وذلك منذ لجمعة الماضي حين وقع ترامب أمره التنفيذي الذي بدأ سريانه على الفور.


وينص القرار اعتباراً من تاريخ توقيعه بمنع لمدة ثلاثة أشهر من دخول الولايات المتحدة رعايا الدول السبع الآتية: العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، على أن يستثنى من بين هؤلاء حملة التأشيرات الدبلوماسية والرسمية الذين يعملون لدى مؤسسات دولية.

 

كذلك فإن القرار التنفيذي يوقف لمدة 120 يوماً العمل بالبرنامج الفدرالي لإستضافة وإعادة توطين اللاجئين الآتين من دول تشهد حروباً، أياً تكن جنسية هؤلاء اللاجئين.

 

وهذا البرنامج الإنساني الطموح بدأ العمل به عام 1980 ولم يجمد تطبيقه مذاك إلا مرة واحدة لمدة ثلاثة أشهر بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

 

وفيما يخص اللاجئين السوريين فيفرض القرار التنفيذي حظراً على دخولهم إلى الولايات المتحدة، وذلك حتى أجل غير مسمى أو إلى أن يقرر الرئيس نفسه أن هؤلاء اللاجئين ما عادوا يشكلون خطراً على الولايات المتحدة.

 

وباشرت السلطات الأميركية تنفيذ هذه القيود السبت، حيث احتجزت في المطارات مسافرين من رعايا الدول المشمولة بحظر السفر، في خطوة لقيت احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

 

وكان ترامب صرّح للصحفيين في البيت الأبيض في وقت سابق السبت إن "الأمر التنفيذي ليس حظراً على المسلمين"، مضيفاً أن "هذه الإجراءات طال انتظارها وأنه يعمل بشكل "جيد جداً".


وكان ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وتباحثا خلال المكالمة الهاتفية وهي الأولى بعد تسلم ترامب مهامه الرسمية في ملفات سوريا وأوكرانيا ومحاربة الإرهاب، كما تمّ تكليف مساعديهما بتحضير لقاء قمة بين الرئيسين، حيث يجري العمل من أجل تحديد التواريخ الممكنة لترتيب اجتماعهما.

قاضية فدرالية تمنع ترحيل المسافرين المحتجزين في المطارات

مسافرون ومحتجون عالقون في المطارات الأميركية ( أ ف ب )

من جهتها، عطلت القاضية الفدرالية الأميركية آن دونيلي السبت جزئياً قرار ترامب، إذ أمرت السلطات بوقف ترحيل اللاجئين والمسافرين المحتجزين في المطارات منذ الجمعة الماضي بموجب القرار الرئاسي.

 

وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة الفدرالية في بروكلين فإن القاضية وفي أعقاب المراجعات التي تقدمت بها منظمات حقوقية عديدة أبرزها "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية"، أصدرت اوامرها للسلطات الأميركية بعدم ترحيل أي من رعايا الدول السبع المشمولة بالحظر الرئاسي إذا كانت بحوزتهم تأشيرات ووثائق تجيز لهم الدخول إلى الولايات المتحدة.

كما أمرت القاضية السلطات الأميركية بنشر لائحة بأسماء كل الأشخاص الذين أوقفوا في مطارات البلاد منذ الجمعة الماضي.

 

ورحب أنتوني روميرو مدير "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" بقرار القاضية الفدرالية. وقال لدى خروجه من الجلسة الطارئة التي عقدتها المحكمة "هذا نهار مميز"، مضيفاً إن "هذا القرار يثبت أن ترامب يصدر قوانين أو أوامر تنفيذية غير دستورية وغير قانونية، والمحاكم موجودة للدفاع عن حقوق الجميع".

رئيسة الوزراء البريطانية "لا توافق" على سياسة ترامب

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "لا توافق" على قرار ترامب
من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية الأحد أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي "لا توافق" على الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي على سفر رعايا دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستتدخل إذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين.

 

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن "سياسة الهجرة الأميركية هي شأن يخص حكومة أميركا كما هي حال سياسة الهجرة في بريطانيا والتي يجب أن تحددها الحكومة، ولكننا لا نوافق على مثل هذه المقاربة"، مشدداً أنه "إذا كانت الإجراءات التي فرضها ترامب "ستطال مواطني المملكة المتحدة فنحن سنتدخل لدى الحكومة الأميركية".

اخترنا لك