منظمات أممية تنتقد قرار ترامب حظر دخول لاجئين إلى أميركا
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوقع قراراً تنفيذياً لمنع دخول من سماهم "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين" إلى الولايات المتحدة ويفرض حظراً لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، كما يطلق ترامب عملية لتحديث الجيش الأميركي تتضمن تزويده بسفن حربية وطائرات ومعدات جديدة.
وعلل ترامب قراره بمنع دخول "الإرهابيين الإسلاميين المتشددين" إلى بلاده، على حدّ تعبيره.
وقال ترامب "أنا أضع تدابير جديدة للإبقاء على الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين خارج الولايات المتحدة". وأضاف "نحن لا نريدهم هنا، نريد أن نتأكد أننا نبعد عن بلدنا التهديدات، نريد هنا فقط من يدعم بلدنا ويحب شعبنا، مشيراً "لن ننسى أبداً دروس 11 أيلول/ سبتمبر ولا الأبطال الذين فقدوا حياتهم في وزارة الدفاع كانوا الأفضل بيننا، سوف نكرمهم ليس فقط بالأقوال ولكن بالأفعال".
وخلال حفل أقيم في البنتاغون لمناسبة تولي وزير الدفاع الجديد جميس ماتيس مهماته، أعلن ترامب إطلاق عملية إعادة بناء ضخمة للقوات المسلحة الأميركية تتضمن تزويدها بسفن حربية وطائرات ومعدات جديدة.
من جهة ثانية شدد ترامب على خصوصية العلاقة مع بريطانيا، مؤكداً أنه بصدد تعميق العلاقات في المستقبل.
موقف ترامب جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في البيت الأبيض، إذ أكد أنه من المبكر الحديث عن رفع العقوبات عن روسيا قبل التزام موسكو اتفاقية وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال ترامب "بشأن العقوبات على روسيا من المبكر الحديث عن هذا الموضوع علاقاتنا مع بريطانيا تتطور رغم المدة القصيرة التي جمعتنا ووجودنا مع بعضنا سيكون بناءأنا". وأضاف "أدعم وجود علاقات قوية مع روسيا والصين وباقي الدول لأن تلك العلاقات ستكون ثمينة وإيجابية"، وتابع "أنا لا أعلم بوتين بشكل مباشر لكني آمل أن تكون هناك علاقة جيدة وتواصل مباشر معه كما آمل أن نحارب الإرهاب معاً في المستقبل".
في المقابل قال رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين إنه يتعين على الولايات المتحدة مواصلة فرض العقوبات ضد روسيا.
تصريحات راين تأتي وسط تكهنات بأن الرئيس الأميركي قد يرفع الإجراءات العقابية ضد روسيا المفروضة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
منظمتان أمميتان تدعوان ترامب إلى الاستمرار في استقبال اللاجئين
وفي بيان مشترك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين أن "البرنامج الأميركي لإعادة الإندماج هو من الأهم في العالم".
وتابع البيان "الأماكن التي تُخصصها كل دولة للاستقبال حيوية، وتأمل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين بأن تواصل الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والإضطهادات".
وأضاف البيان أن المنظمتين "على اقتناع راسخ بأن اللاجئين يجب أن يتلقوا معاملة عادلة (...) وفرصاً لإعادة إدماجهم أياً كان دينهم أو جنسيتهم أوعرقهم".
كما أعربت المنظمتان عن استعدادهما "لمواصلة العمل بجد وبشكل بناء مع الحكومة الأميركية كما تقومان بذلك منذ سنوات من أجل حماية الأشخاص الأكثر حاجة".