يوميات الموصل: اكتمال تحرير الساحل الأيسر للمدينة
خلال عمليات يومي (22 و23 كانون الثاني/يناير)، حققت وحدات الفرقة الأولى والخامسة عشر والسادسة عشر في الجيش العراقي والفرقة التاسعة المدرعة الهدف الأساسي من عملياتها في ما تبقى من مناطق في المحور الشمالي للجبهة الشرقية للموصل.
بهذا التطور أصبح للقوات المشتركة جبهة سيطرة وصد تمتد من الشمال بمحاذاة طريق دهوك – الموصل الذي أمنّته قوات مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة المدرعة بشكل تام، هو وطريق بعويزه – تلكيف، مروراً بالأحياء الشرقية للموصل ومن ثم قرية لزاكة التي تلتقي عندها مناطق سيطرة القوات العراقية في الساحل الأيمن والأيسر ووصولاً إلى حمام العليل وقضاء الشوره والقيارة في أقصى الجنوب. عملياً تم تحرير كافة أحياء الساحل الأيسر، لكن يتبقى عدد من القرى التي تسير من نهر دجلة باتجاه الشمال الغربي بداية من قريتي شريخان السفلى والعليا وصولاً إلى قرى دواسة ومشرف ودير أم تونه، آخر قرى قبل دخول مسار النهر في منطقة سيطرة قوات البيشمركة قرب سد الموصل. يتوقع أن تتقدم القوات المشتركة باتجاه هذه القرى التي تعد مصادر تهديد للأحياء الشمالية، ويتوقع أيضاً أن يكون هذا التحرك بالتزامن مع عمليات عبور باتجاه الساحل الأيمن الذي بدأت قوات مكافحة الإرهاب في تجهيز الجسور العائمة لنصبها على النهر. يتوقع بدء قوات الشرطة الاتحادية في اقتحام مواقع داعش في مطار الموصل جنوب الموصل تمهيداً لتقدم قريب في هذا المحور الذي يتواجد به عدد من القرى التي تقع ما بين قرية البوسيف جنوب مطار الموصل وقرية لزاكة، يتوقع أيضاً استئناف العمليات في محور سهل الحويجة ومحور حديثة جنوباً. في الجبهة الغربية تستمر عمليات التجهيز لقوات الحشد الشعبي وقوات فرقة المشاة الخامسة عشر في الجيش العراقي لبدء المرحلة السادسة من عملياتها باتجاه تلعفر شمالاً وقضاء البعاج جنوباً. بدأت قوات الحشد في نصب مدفعيتها وسواترها في قرية النزازة جنوب تلعفر استعداداً لبدء عمليات تحريرها. تستمر القوات منذ عدة أيام في مواجهة موجات هجومية من مواقع تنظيم داعش داخل تلعفر لمحاولة فك إغلاق قوات الحشد للطريق إلى الحدود السورية. ركز تنظيم داعش خلال هذين اليومين على مهاجمة مواقع الحشد الشعبي جنوب تلعفر مع هجمات بالسيارات المفخخة استهدفت تقاطع عداية وحي العربي بجانب هجمات متفرقة على خطوط الكهرباء الرئيسية شمالي تلكيف. وحاول التنظيم القيام بهجوم مباغت في قضاء القائم الحدودي مع سوريا تم إجهاضه، وعلى أثره نفذ سلاح الجو العراقي عدة غارات استهدفت معسكرات لداعش في القضاء منها جريجب وسنجك.