ردود أفعال عربية ودولية على إعدام الشبان الثلاثة في البحرين

دان حزب الله جريمة إعدام 3 شباب أبرياء باعتراف العديد من المنظمات الدولية، مشيراً إلى أن هذه الجريمة يتحمل مسؤوليتها النظام البحريني والأنظمة العربية والدول الغربية التي تقدم له الحماية.

وأضاف في بيان له إلى أن عملية الإعدام ستقود البحرين نحو مستقبل مجهول بما يهدد الاستقرار في هذا البلد نفسه والمنطقة كلها، لافتاً إلى أن صمت العرب والعالم ووسائل الإعلام حيال هذه الجرائم يجب أن تستنكره كل القوى الحية.

كما أوضح أن عملية إعدام الشبان الثلاثة ستطيح بأي فرصة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في البحرين.

ودعا حزب الله إلى "أوسع حملة تضامن مع الدماء البريئة للشبان الثلاثة وتضحيات شعب البحرين".

بيان #حزب_الله حول جريمة السلطات البحرينية بإعدام ثلاثة شبان#الاعلام_الحربي_المركزي pic.twitter.com/cCHgRoQF6n

— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) ١٥ يناير، ٢٠١٧

من جهتها أصدرت المقاومة الإسلامية في العراق "كتائب حزب الله" بياناً دانت فيه بأشد العبارات إقدام السلطات في البحرين على "جريمتها الأخيرة بإعدام عدد من الشباب البحريني"، معلنة وقوفها مع الشعب البحريني ومطالبه المشروعة في "نيل الحرية والحياة الكريمة والاستقلال عن الكيان السعودي والاستكبار الأميركي البريطاني".

وجاء في البيان "نحن في كتائب حزب الله نتقدم بالثناء والتقدير إلى الشعب البحريني لمواقفه الشجاعة في وجه الطغاة وبأحر التعازي إلى عوائل الشهيد عباس السميع والشهيد سامي مشيمع والشهيد علي السنكسي...ونجدد وقوفنا إلى جانب الشعب البحريني الأبي في مطالبه المشروعة من الحرية والكرامة والاستقلال..ونؤكد أنّ النصر حليف هذا الشعب الذي يرفض الذل والخنوع ويردد في ساحات المواجهة، هيهات منا الذلة".

االمجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن دان في بيان له "الجريمة البشعة التي أقدم عليها النظام البحريني القمعي بحق ثلاثة من الشباب البحرينين الذين يمارسوا حقهم الطبيعي في التعبير عن مواقفهم وتطلعاتهم في الحرية والكرامة والاستقلال”.

 

وورأى المجلس السياسي “أن هذه الجريمة البشعة التي أقدم عليها النظام البحريني اليوم ليست سوی واحدة من سلسلة الجرائم والانتهاكات والتعسفات التي ترتكب بحق أبناء الشعب البحريني الشقيق منذ عدة سنوات بشكل يومي وعلی مرأی ومسمع من العالم أجمع”.

 

ووأضاف “إن النظام البحريني الظالم وهو ينتهج سياسة البطش والقتل والتنكيل بحق أبناء شعبه فهو يستمد دعمه وقوته من النظام السعودي ومن ورائهم أنظمة الاستكبار العالمي التي تحرك أدواتها الاستبدادية في المنطقة لقمع الشعوب واستعبادها ونهب ثرواتها وخيراتها”.

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن انتهاج الحكومة البحرينية للأسلوب الأمني جعلها في طريق مسدود سياسياً.

ودان قاسمي عملية إعدام الشبان بحيث أن عدم شفافية وعدالة محاكمتهم مجمَع عليها من قبل المؤسسات الدولية وجميع مؤسسات المجتمع المدني في العالم.

وأضاف أن حكومة البحرين أثبتت مجدداً أنها  لا تبحث عن حل سلمي للخروج من أزمة هذا البلد ومصرة على انتهاج الأساليب الأمنية والقمعية وقتل المعترضين العزل، لافتاً إلى أن قيادة البحرين تتحمل مسؤولية وعواقب الأفعال والسلوكيات المتطرفة.

من جهة ثانية، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان حسين أمير عبد اللهيان إن على حكومة البحرين الاعتماد على شعبها بدلاً من الإعتماد على القوى الأجنبية. 

وأشار عبد اللهيان إلى أن إعدام الشبان الثلاثة انتهاك سافر لحقوق الإنسان.

من ناحيتها دانت منظمة العفو الدولية تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 معتقلين في البحرين.

وقالت المنظمة إنّ تنفيذ حكم الإعدام أتى بعد مزاعم تعرض المعتقلين للتعذيب وعدم إجراء محاكمات عادلة لهم.

تدين منظمة العفو الدولية تنفيذ حكم الإعدام بحق ٣ رجال اليوم في #البحرين. pic.twitter.com/DZzvhpjTx2

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) ١٥ يناير، ٢٠١٧

من ناحيته قال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون إن بريطانيا تعارض تماماً عقوبة الإعدام، وموقفنا راسخ في معارضة هذه العقوبة في كافة الظروف. 
ولفت إلى أن "السلطات البحرينية تدرك تماماً موقفنا هذا، وقد أثرت تلك المسألة مع الحكومة البحرينية".
من جهة آخرى، إستنكرت النائبة البريطانية  مارغريت فيرير بشدة إصدار بلادها البيان في وقت متأخر خاصة بعد تنفيذ النظام حكم الإعدام  قائلةً  "فات الأوان".

The Foreign Secretary has made a statement on the executions that have taken place in #Bahrain https://t.co/Rti7ZBWyAF

— Foreign Office (FCO) (@foreignoffice) January 15, 2017

أما الاتحاد الاوروبي فقال إن تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 مواطنين بحرينيين يعد تراجعاً خطيراً في مجال حقوق الإنسان، حيث عبر الاتحاد مسبقاً عن قلقه من عدم حصول المتهمين على حقهم في محاكمة عادلة.

وجدد الاتحاد في بيان له رفضه التام لاستخدام عقوبة الإعدام في جميع الظروف، مشدداً على رفض العنف كأداة سياسية.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يؤمن بأن الدخول في عملية مصالحة وطنية شاملة هو ما يدعم الاستقرار والتنمية في البحرين.