العسكريون اللبنانيون المخطوفون .. بين قطر والرقّة
الرئيس اللبناني ينهي جولة خارجية ووعود خليجية بالمساعدة في ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم داعش.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: الميادين
- 12 كانون الثاني 2017
جولة عون شملت الرياض والدوحة
أنهى
الرئيس اللبناني العماد ميشال عون جولته الخارجية الأولى والتي شملت السعودية وقطر.
زيارة
عون تركت ارتياحاً حكومياً لبنانيا، وبحسب مصادر وزارية للميادين
نت فإن الدوحة وعدت بيروت بالعمل على إطلاق العسكريين
اللبنانيين المخطوفين لدى داعش في جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية منذ
مطلع آب / أغسطس 2014. وعلم الميادين نت أن الأمير تميم بن حمد آل ثاني
كلّف شخصية أمنية التواصل مع التنظيم في الرقة لمعرفة مصير العسكريين
والمساعدة في عودتهم إلى ديارهم علماً أن وسيطاً في الرقّة تواصل مع جهات
أمنية لبنانية من أجل إماطة اللثام عن هذه القضية.
أما عن زيارة عون السعودية، فأكدت
المعلومات أن الرياض وعدت بإعادة البحث في مسالة الهبَة العسكرية للجيش اللبناني
وتشير معلومات خاصة إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز كلّف ولي ولي العهد وزير
الدفاع محمد بن سلمان متابعة موضوع الهبة مع نظيره اللبناني يعقوب
الصراف والبحث في الحل المناسب.
وعن عودة
الرعايا السعوديين إلى لبنان، فقد أكّدت الرياض أنه لم يكن هناك حظر وإنما "نصيحة" لرعاياها
بعدم السفر إلى لبنان وأن هذا الامر أضحى من الماضي.
وفي
سياق متصل أعرب الرئيس عون عن ارتياحه للمحادثات في السعودية وقطر،
مشيراً إلى أن نتائجها المباشرة وغير المباشرة سوف تظهر قريباً وهي تصب
في أي حال في مصلحة البلدين والشعبين. وشدد الرئيس اللبناني على
ان العلاقات مع دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، عادت إلى طبيعتها وأن صفحة
الخلل التي مرت بها خلال الفراغ الرئاسي ونتيجة الأحداث الإقليمية، قد طويت
نهائياً وسيشهد اللبنانيون عودة متزايدة لأبناء للخليجيين إلى لبنان كما
كان الوضع عليه في السابق، وأضاف: "لاسيما واننا لمسنا خلال وجودنا في
الرياض والدوحة تقديراً واحتراماً كبيرين للبنانيين، خصوصاً منهم الذين ساهموا
ويساهمون في النهضة الإنمائية والعمرانية التي تشهدها دول الخليج".
بدوره
كان أمير قطر قد أكد إحياء اجتماعات اللجنة المشتركة العليا بين البلدين
برئاسة رئيسي الحكومة في لبنان وقطر، على أن يتم التواصل لاحقاً لتحديد موعد
الاجتماع.
واعتبر أن
" لبنان دخل مرحلة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية وأن خيار انتخاب الرئيس عون
هو أفضل خيار لأنه سيقود البلاد إلى بر الأمان"، منوّها بما
قامت وتقوم به الأجهزة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان، معتبراً ان "هذا
الامر شجع الكثير من العائلات القطرية على زيارة لبنان في فترة الاعياد".
وأبدى
الأمير تميم استعداد بلاده للمساهمة في مشاريع التنمية في لبنان، لافتاً الى تشجيع
المستثمرين القطريين على الاستثمار فيه.