لبنان: "سكّر خطك".. حملة ضد أغلى فاتورة اتصالات في العالم

لبنان يشهد تفاعلاً كبيراً مع حملة "سكر خطك" التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي. الحملة تهدف للضغط على الحكومة من أجل تخفيض فاتورة الاتصالات التي تعدّ الأغلى في العالم.

"شبكاتنا هي من أسوأ شبكات الخليوي في العالم"
إنطلقت في لبنان اليوم الأحد حملة "سكر خطك" التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك وتوتير، والتي تشهد تفاعلاً كبيراً من قبل المواطنين الذين يعانون من فاتورة اتصالات هي الأغلى في العالم. 

 

وتتضمن الحملة التي دعت إليها حركة "الكفاح المهذّب" على "فايسبوك" إغلاق الهواتف الخلوية بهدف مقاطعة شركتي "ألفا" و"تاتش" المشغلتين لقطاع الإتصالات في لبنان وتكبيدهما خسائر مادية للضغط عليهما من أجل إلغاء التعبئة الشهرية الإجبارية وتخفيض الأسعار.


وبدأت الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت بسرعة تحت «هاشتاغ» "سكّر خطّك" و"رح سكّر خطي" وتقضي بأن يغلق المشاركون خطوطهم اليوم من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية عشرة ليلاً ووضع الهواتف بوضعية الطيران (Flight Mode) والتواصل مع الأهل والأصدقاء عبر برامج الاتصالات الأخرى من واتساب وفايبر وغيرها من خلال "الواي فاي". 

الحملة التي أتت بعد أيام على منح الثقة للحكومة الجديدة أكد القيّمون عليها أنها "غير مسيّسة لأنها تعني كل اللبنانيين فهذا مطلب شعبي"، متسائلين "لماذا لا يكون الخط المدفوع سلفاً لمدى الحياة أو أقلّه لمدة سنة كما في الخارج؟ دون أن ننسى أن شبكاتنا هي من أسوأ شبكات الخليوي في العالم".


كما يشير الناشطون إلى أن هذه الخطوة لن تبقى يتيمة فالخطوة الثانية بحسب تغريداتهم هي أن "نقاطع في يوم عمل وليس في عطلة نهاية الأسبوع ما سيلحق خسائر أكبر بالشركتين". ومن ضمن التعليقات التي انتشرت دعوات إلى تكثيف الحملة وعدم اقتصارها على يوم واحد لكي تكون أكثر فعالية وتضمن تحقيق المطالب. 


الخسائر قد تصل إلى 4 ملايين دولار في اليوم الواحد

نحاس: مدخول الشركة في اليوم الواحد يتراوح بين 3 و4 ملايين دولار
ويقول وزير الاتصالات اللبناني السابق شربل نحاس إن "شركتي ألفا وتاتش ليستا من تضعان أسعار التخابر والخطوط وخدمات الإنترنت، بل وزارة الاتصالات. 
فالشركتان المذكورتان تديران شبكتين تخصان الدولة اللبنانية، والوزارة هي المالك لقطاع الاتصالات وهي التي تنفرد بالعائدات والأرباح" التي تصل إلى "مليار ونصف مليار دولار في السنة أي إن مدخولها في اليوم الواحد يتراوح بين 3 و4 ملايين دولار".

وأشار نحاس إلى أن "شركتي الخلوي المذكورتين تتقاضيان أجراً من الدولة على إدارتهما للقطاع، علماً أن هذا الأجر عال جداً لكن الأرباح لا تعود إليها شخصياً بل لخزينة الدولة".

ماذا قال وزير الاتصالات الجديد؟

من جانبه أعرب وزير الاتصالات اللبناني الجديد جمال جراح في بيان له عن تفهمه لمطالب الشباب بتمديد صلاحية الخطوط المسبقة الدفع. مشيراً إلى أنه "أحال هذه المطالب إلى الأقسام المختصة في شركتي الخلوي، لإيداعه تقريراً مفصّلاً حول هذا الموضوع".

اخترنا لك