بن نوار للميادين: ما عرضه الإعلام الأجنبي عن الاحتجاجات مفبرك لزعزعة استقرار الجزائر

القيادي في جبهة التحرير الوطني والوزير السابق نور الدين بن نوار يقول في المسائية على قناة الميادين إن ما عرضه الإعلام الأجنبي عن احتجاجات للشباب الجزائري في مدينة بجاية مفبرك ومزور هدفه زعزعة أمن واستقرار الجزائر ويشير إلى أن برنامج الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يحمي اقتصاد الجزائر واستقرارها وأنها لن تنجر للسيناريوهات التي حصلت في سوريا وليبيا ومصر.

القيادي في جبهة التحرير الوطني والوزير السابق نورالدين بن نوار يؤكد أن الجزائر لن تجر إلى سيناريو الربيع العربي
عاد الهدوء إلى شوارع الجزائر الغاضبة بعد أحداث مدينة بجاية. وتبددت كل الإشاعات والحملات التي طالت الجزائر بسبب قانون الميزانية الذي أقرّ زيادات في الضرائب مسّت المواطن.

وكانت حملة جزائرية واسعة انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجمعيات المجتمع المدني لتوعية الشباب والمحتجين من خطورة النزول إلى الشارع وانتهاج أسلوب العنف والتخريب كما حصل في بعض الدول العربية.

وقال متابعون إن أحداث مدينة بجاية أنذرت بمخططات لضرب استقرار الجزائر. 


إذاً الجزائر أمام تحديات أبرزها ارتفاع سقف المطالب الاجتماعية وقرب الانتخبات التشريعية.

وعن مسألة الضرائب وزيادة الأسعار، وهل ما حصل في بجاية فرصة لكي تلحق الجزائر بالخراب الموجود في المنطقة العربية، تحدث نور الدين بن نوار القيادي في جبهة التحرير الوطني والوزير السابق في المسائية على قناة الميادين فأوضح أن القانون المالي للجزائر يرتكز على برنامج قانون الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يرتكز على ثلاثة محاور أساسية وهي استعادة الاستقرار والسلم للوطن، وإعادة الجزائر إلى المحافل الدولية حيث أصبحت الدبوماسية الجزائرية شريك فعال لحل الأزمات سواء الجهوية أو الدولية، وثالثاً انعاش الاقتصاد الوطني.


وأشار بن نوار إلى أنه في كل المناسبات يؤكد الرئيس بوتفليقة للشعب أو للحكومة أن اقتصاد السوق بالنسبة للاختيار الاقتصادي للجزائر لا يعني التخلي عن المكاسب أو تعزيز الوضع الاجتماعي للمواطنين الجزائريين، لافتاً إلى أن هذا الأمر ليس كلاماً فقط بل فعل.


وعن الضرائب وقانون المالية للجزائر أكد بن نوار أن كل ما نشر من صور على بعض القنوات الأجنبية والتي ظهر فيها شباب غاضبون هي مفبركة ومزورة ولا علاقة لها بالجزائر، مشيراً إلى ما نشرتة القناة الفرنسية "فرانس24".

وأضاف بن نوار أن ما عرض هو مثل السيناريوهات التي تمت في مصر وسوريا وليبيا، مؤكداً أن الهدف منها لن يجني ثماراً وأن كل المحاولات لجرّ الجزائر إلى الخراب سوف تخيب.


وأكد بن نوار أن كل المواد الإستهلاكية الواسعة لاتزال مدعومة من قبل الدولة وهي مستمرة في دعمها وأن أسعارها لم ترتفع أبداً.


أما بالنسبة للمواد المستوردة فقال بن نوار إن الزيادة تتراوح ما بين 10 و30 بالمئة وهذه الزيادة هي للحد من الاستهلاك وخاصة المواد المضرة بالصحة مثل الكحول والتبغ، ولتشجيع الاقتصاد الوطني، وهو ما يتضمنه برنامج رئيس الجمهورية أو قانون المالية الذي يشجع على الاستثمار عبر الإعفاءات الضريبية لخمس سنوات بالنسبة إلى المستثمرين من أجل خلق فرص عمل في البلاد.


وأكد بن نوار أنه رغم وجود طرف يريد أن يدفع الجزائر ثمناً اليوم لأنها رفضت تغيير موقفها القومي وثبتت على موقفها الخارجي ووقفت إلى جانب بعض الدول وخاصة في سوريا والعراق رغم ما تعرضت له من ضغوض كبيرة فإن الجزائر ثابتة على موقفها.


وأكد القيادي في جبهة التحرير الوطني والوزير السابق نورالدين بن نوار أن الأيادي الخارجية أو المرتزقة التي دفع بها لتعبث في سوريا وليبيا لن تنال من الجزائر لأن الشباب الجزائري لن ينجرّ في هذه الموجة لأن ابرنامج المصالحة لرئيس الجمهورية عمل على توحيد لحمة الشعب، مشيراً إلى الجزائر هي الوحيدة التي قدمت 350 ألف مسكن اجتماعي وغيرها من المؤسسات المدعومة من الدولة مثل الرعاية الصحية للأطفال والأمومة وغيرها، ومعتبراً أن تقديم مليون مسكن اجتماعي في الجزائر هو انجاز.


وكان وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي ردّ بقوة على أحداث العنف التي شهدتها مدينة بجاية ومناطق أخرى في البلاد، بعد الاضراب والمواجهات مع الشرطة احتجاجاً على ارتفاع أسعار بعض الموادّ الغذائيّة، متهّماً أطرافاً لم يسمّها بمحاولة زعزعة استقرارر البلاد وأمنها، ومؤكّداً أنّ القانون سيقف لهم بالمرصاد.

وحذّر وزير الداخلية الجزائري من "وجود أطراف كثيرة داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات سعياً منها لزرع التشكيك في نفوس الجزائريين واختبار مدى تمسكهم بوطنهم وقيمهم وثوابتهم". وأكد أن هذه الأطراف "لم ولن تبلغ مقاصدها" وأنها "واهمة"، كاشفاً أن الحكومة خصصت عشرة مليارات دولار للحفاظ على القدرة الشرائية للطبقات الوسطى.


يذكر أن الجزائر اعترضت مثلاً على طرد ممثل الدولة السورية من الجامعة العربية، وعلى محاولات تسليم مقعد سوريا لإحدى جهات المعارضة السورية. وهي مع لبنان والعراق منعت أي إجماع عربي ضد الدولة السورية. وكانت الجزائر من أولى الدول التي رفضت أي تدخل خارجي لحل الأزمات الليبية، وتمسكت بالحل السياسي السلمي، ليس الموقف الوحيد للجزائر، بل جملة مواقف خارجية، وضعت الجزائر وفق خبراء تحت مجهر الاستهداف.

اخترنا لك