القوات العراقية تتقدم باتجاه الموصل من محاور عدة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعلن بدء انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش. والإدارة الأميركية ترحب بانطلاق معركة الموصل.

العبادي يشدد على ضرورة تعاون جميع الأطراف للقضاء على داعش.
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير الموصل من داعش، متعهداً برفع راية العراق قريباً في ثاني أكبر المدن العراقية.

 

وقال قائد جهاز مكافحة الارهاب  في العراق الفريق الركن عبد الغني الأسدي "وضعنا خطط لمواجهة أساليب تنظيم داعش في اعتماده على الانتحاريين والقناصة وتفخيخ المنزل والطرق".

 

وأفاد مراسل الميادين بأن المدفعية العراقية باشرت القصف التمهيدي من محور القيارة جنوب المدينة، وكذلك مدفعية 155 ملم التي تقصف بشدة مواقع داعش ضمن محور الخازر تجاه قضاء الحمدانية، فيما استهدفت راجمات صواريخ الشرطة الاتحادية خطوط إمداد داعش.

وأضاف مراسلنا أن قوات العمليات الخاصة العراقية، وقوات البيشمركة يتحركان من محور ناوران باتجاه منطقة الشلالات شرق الموصل، مؤكداً أن الفرقة التاسعة في الجيش العراقي وصلت إلى مشارف قضاء الحمدانية شرق الموصل.


في غضون ذلك، قصف الجيش الأميركي بالمدفعية والصواريخ الذكية مواقع تنظيم داعش في محيط الموصل. كما شاركت المدفعية الفرنسية لأول مرة بقصف مواقع التنظيم.

كذلك تنفذ القوة الجوية قصفاً مكثفاً على محور بعشيقة شرق الموصل وخطوط إمداد داعش.


وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إنه كانت هناك محاولة لتأخير عملية التحرير "لكننا وأدناها"، داعياً أبناء نينوى إلى التعاون مع القوات الأمنية.
وأوضح العبادي أن القوات العراقية المشاركة في العملية هي الجيش والشرطة الوطنية. واشار إلى أن هذه القوات هي التي ستدخل إلى الموصل. ولفت إلى وجود فرق كاملة لتأمين الجانب الإنساني، مؤكداً أن هذا العام سيكون عام الخلاص.

بدوره أكدّ المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني أن مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل أصبحت أمراً واقعاً. ووصف الحسيني في مقابلة له مع الميادين، مشاركة التحالف الأميركي "بالسلبية وبأنها إلى جانب داعش". وأضاف أن "الحشد الشعبي بانتظار قرار من القائد العام للقوات المسلحة لقتال الاحتلال التركي". كذلك شدد على أن الموصل لجميع العراقيين، مشيراً إلى أن تركيا هي المساهم الأول في إيصال المسلحين إلى العراق وسوريا.

ورأى المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق ألا جدية لدى الأميركيين أو الأتراك في قتال تنظيم داعش، مؤكداً أن "من يراهن على حصول حرب طائفية في الموصل بعد تحريرها رهانه خاسر". 

قائد عمليات تحرير الفلوجة عبد الوهاب الساعدي قال للميادين إن بنك الأهداف الأولى يصل إلى 350 هدفاً، مضيفاً إن خطوط الإمداد العسكرية لا تزال مستمرة، وأن الجيش دفع بتعزيزات اضافية إلى محاور العمليات التي سيتولى مهمة إدارتها. 

وأضاف المصدر نفسه أن القوات المشتركة اعتمدت أسلوب "الصدمة" بكثافة نار، طالت مواقع داعش من مرابض المدفعية عند سد الموصل.

في هذا الوقت، دعا قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي أهالي الموصل إلى عدم النزوح من مناطقهم والبقاء في منازلهم.

بدوره، رحب رئيس البرلمان سليم الجبوري بانطلاق عملية تحرير الموصل. وأكد أن العراقيين يعقدون الآمال على أن يكون تحرير نينوى عنواناً لوحدة العراق أرضاً وشعباً ،
مشدداً على أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين المسالمين وإيجاد الوسائل الكفيلة بإغاثة النازحين.

الإدارة الأميركية أعلنت ترحيبها بانطلاق معركة الموصل. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن الولايات المتحدة وباقي دول التحالف جاهزة لدعم قوات الأمن العراقية ومقاتلي البيشمركة في المعركة ضد تنظيم داعش. وشدد على أن هذه اللحظة حاسمة  للقضاء على التنظيم وهزيمته، مضيفاً أنه يثق في انتصار العراقيين على تنظيم داعش، وجعل الموصل وباقي مدن العراق خالية منه.


في السياق ذاته، رحب نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلانكين بانطلاق عملية تحرير الموصل. كذلك أشاد بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بالقوات العراقية والبيشمركة والمتطوعين من نينوى في معركتهم ضد داعش.
وقال ماكغورك في تغريدة على تويتر "نحن فخورون بأن نقف معكم في هذه العملية التاريخية".

في المقابل، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى عدم إشراك الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيّان في أنقرة، أعرب أوغلو عن خشية بلاده من ارتكاب الحشد الشعبي ما وصفها "بالانتهاكات" في الموصل.

وقال أوغلو إن "رؤيتنا بشأن الموصل واضحة، هذه المعركة بجب أن تبدأ مع الجيش العراقي والقوات المحلية". وأضاف أن "قوات البيشمركة الموجودة في المنطقة يمكنها أن تساعد أيضاً في دعم القوات العراقية". 


من جهته، أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى جاهزية الخطط العسكرية لاستعادة الموصل. وأكّد أن معركة تحرير الموصل ستكون "بداية النهاية لتنظيم داعش".

اخترنا لك