الخارجية الإيرانية لمجلس التعاون الخليجي: لستم في مقام تقديم النصائح للآخرين
الخارجية الإيرانية ترد على البيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وترى أن الدول التي تتدخل في شؤون البلدان الأخرى وتتسبب بالإرهاب والحرب وانعدام الأمن فيها وتنتهك سيادتها لايحق لها تقديم النصائح للآخرين.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 15 تشرين اول 2016
اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي وتركيا في الرياض
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً ردّت فيه على البيان المشترك
الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، ورأت الخارجية في بيانها السبت أن الدول التي تتدخل
في شؤون البلدان الأخرى وتسبب في انعدام الأمن والحرب والإرهاب هناك وتنتهك السيادة
الوطنية لدول الجوار، فإنها ليست في مقام تقديم النصائح للآخرين بعدم تدخلهم في قضايا
المنطقة.
وأشارت الخارجية إلى أن الأوضاع المؤسفة وغير الآمنة في سوريا واليمن والعراق وليبيا هي نتيجة تدخّل معظم هذه الدول المجتمعة في الرياض،
معتبرة أنهم "وجدوا حلاً لسياساتهم الفاشلة من خلال اتهام الآخرين".
ولفتت الخارجية إلى أن ردة فعل هذه الدول الأحادية
تستهدف الجهود الساعية إلى تحرير حلب من قبضة الجماعات الإرهابية التي تدعمها هذه الدول
في حين أن جرائم هذه المنظمات الإرهابية المستمرة خلقت ظروفاً إنسانية مزرية للناس
في مختلف مدن سوريا، مشيرة إلى أن السعي إلى إيقاف هذه الإبادة الجماعية والجرائم البشعة
ضد الإنسانية يتطلب تدخلاً سريعاً للمجتمع الدولي.
ورأت الخارجية الإيرانية أن الإشارات الواردة
في بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون وتركيا حول الاتفاق النووي هي استمرار لمواقف سابقة لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أنها لم تكن من منطلق حسن النيّة ولكن
تتضمن توجّهاً في التدخل السافر وغير الودّي في القدرات الدفاعية الإيرانية للجمهورية
الإسلامية.
واعتبرت الخارجية أن "المُصدّرين لهذا لبيان
أشاروا ببلاهة إلى ضرورة تنفيذ قرار قد ألغي نتيجة المفاوضات السابقة التي أدت إلى
إبرام الاتفاق النووي، ولا صلة له بالموضوع".
وقالت الخارجية إن إيران تدين تطاول الدول المذكورة
على سيادتها على الجزر الثلاث التي لاتُمسّ و على وحدة أراضيها، مشيرة إلى أنها تعتبر هذا
الأمر "تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى".
وأضافت الخارجية الإيرانية أنه وعلى الرغم
من طلبات هذه البلدان على بناء علاقات مع جميع الدول على أساس ميثاق الأمم المتحدة
والقواعد المعترف بها دولياً، فإن "إيران لا ترى أي نزاهة في هذا الطلب المتناقض
والبيان المشحون بالاتهامات والأباطيل الصادر عن هذا الاجتماع"، ولفتت إلى أن
ايران كانت من السبّاقين في طرح فكرة شرق أوسط
خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، مؤكدة أنه "إذا كانت هذه الدول صادقة في تعاملها
فإن إيران جاهزة للتعاون معهم لتحقيق هذه الفكرة".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا دانت
في بيان بعد اجتماعها المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بمقر الأمانة العامة في مدينة
الرياض الاعتداء على سفينة "سويفت" التابعة لدولة الإمارات واعتبرت ذلك "عملاً إرهابياً يهدد الملاحة الدولية قرب باب
المندب، ويتنافى مع قوانين الملاحة الدولية ويقوّض الجهود الإقليمية والدولية التي
تبذل لإرسال المساعدات الإغاثية إلى اليمن".
واتفق الوزراء على تمديد خطة العمل المشتركة الحالية
بين مجلس التعاون وتركيا إلى نهاية العام كذلك اتفقوا على عقد الاجتماع الثالث لفريق
عمل التجارة والاستثمار خلال العام 2017 في تركيا، مؤكدين عزمهم على تعزيز التجارة
والاستثمار وإزالة العوائق التجارية والاستثمارية في أقرب وقت ممكن.