تحضيرات للهجوم "النهائي" ضد بوكو حرام

رؤساء أركان جيوش بلدان منطقة حوض بحيرة تشاد يجتمعون في نيامي للإعداد"للهجوم النهائي على جماعة "بوكو حرام".

تشن حركة بوكو حرام منذ شباط/ فبراير 2015 هجمات في المنتطقة المحاذية لشمال شرق نيجيريا
اجتمع رؤساء أركان جيوش بلدان منطقة حوض بحيرة تشاد (نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون وبنين) في نيامي للإعداد للهجوم "النهائي" ضد جماعة بوكو حرام، حسبما افادت الإذاعة النيجرية الجمعة.
وخلال الافتتاح الخميس قال وزير الدفاع النيجري حاسومي مسعودو إن "الهدف من هذا الاجتماع هو التحضير للمرحلة النهائية من القضاء على بوكو حرام في منطقتنا". 
ووفقاً للجيش النيجيري فقد شنّت كل من النيجر وتشاد ونيجيريا عمليات عسكرية متزامنة في تموز/ يوليو الماضي ضد معاقل بوكو حرام. 

وأكد مسعودو أن هذه "العمليات أتت بنتائج حاسمة، خصوصاً من خلال تحرير مناطق كانت بوكو حرام تحتلها"، مشيراً إلى أنها سمحت أيضاً بـ"تعطيل التدفق اللوجستي" للجهاديين. 

وأردف أن "نتائج عملياتنا العسكرية كانت مرضية إلى حدّ أننا نشهد عودة لثقة السكان" تزامناً مع "استئناف الأنشطة الاقتصادية"، معتبراً أن "الأمل بخروج قريب من حالة الحرب في حوض بحيرة تشاد" بات قريباً.
وقالت نيامي في حصيلة تعود إلى نهاية أيلول/ سبتمبر، إن هذه العمليات التي قادتها القوة الاقليمية الناشطة في حوض بحيرة تشاد، أدّت إلى مقتل 14 جندياً نيجرياً إضافة إلى 123 "إرهابي".
 وقد تمّ أيضاً "إلقاء القبض" على "إرهابيين إثنين" فضلاً عن ضبط "كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر". 

وسمحت هذه العمليات خصوصاًً باستعادة مناطق استراتيجية نيجيرية من قبضة بوكو حرام، هي دماساك وأبادان وغاشاغار.
أمّا مالام فوتاري وهي معقل آخر لبوكو حرام قريب جداً من مدينة بوسو النيجرية فقد تم أيضاً "تحريرها"، بحسب الجيش النيجري.   
وعقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا قمة إقليمية في أيار/ مايو الماضي حول الأمن لبحث التعاون الامني الاقليمي والدولي  لمواجهة جماعة بوكو حرام.
وكانت اللمسات الأخيرة على تشكيل قوة إقليمية قوامها نحو 9000 رجل بهدف القضاء على تمرد جماعة "بوكو حرام" جرت في حزيران/ يوليو عام 2015 في العاصمة النيجيرية أيضاً.

وتشنّ حركة بوكو حرام منذ شباط/ فبراير 2015 هجمات في محيط مدينة ضفة النيجرية المحاذية لشمال شرق نيجيريا.
وتضم منطقة الضفة أكثر من 300 الف لاجئ ونازح، يعيش الاف منهم على نفقة سكان محليين فقراء، بحسب الأمم المتحدة.

اخترنا لك