اجتماع ثلاثي بين إيران وسوريا وسويسرا يعقد قريباً
مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري يلتقي في جنيف مساعد وزير الخارجية السويسري ويؤكد أن إجتماعاً ثلاثياً سيعقد قريباً بين ممثلين عن إران وسوريا وسويسرا.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: الميادين
- 8 تشرين اول 2016
أنصاري خلال زيارته سويسرا
كشف معاون وزير الخارجية الإيرانية
للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري عن اجتماع ثلاثي، إيراني وسوري
وسويسري، سوف يعقد قريباً.
وخلال زيارته إلى سويسرا التقى جابري
أنصاري مساعد وزير الخارجية السويسري ورئيس الوكالة السويسرية للمساعدات الإنسانية
أمانويل بسلر.
أنصاري شدد على أهمية الجانب الإنساني
في أزمات المنطقة ومنها الأزمة السورية، قائلاً إن عدم الاهتمام بالجانب السياسي
ومحاربة الإرهاب معاً، لن يؤدي إلى نتائج قاطعة للجهود الجارية لحل الأزمة
السورية.
وتطرق جابري أنصاري إلى تفاقم الأوضاع
الإنسانية في اليمن، وأكد على ضرورة أن تبذل سويسرا جهودها لتسهيل إرسال المساعدات
الإنسانية إلى الشعب اليمني.
واعتبر أن الأزمتين الإنسانيتين في
سوريا واليمن هما من ضمن الأولويات العاجلة في المنطقة والعالم، وقال: "من
المؤسف أن يُنظر إلى القضية الإنسانية في هاتين الأزمتين من الزاوية
السياسية".
بدوره اعتبر أمانويل بسلر أن استغلال
القضايا الانسانية وتسييسها تشكل احدى تحديات الحقوق الدولية والانسانية، وأشار
بسلر إلى أن القضايا الإنسانية في اليمن تحظى بأهمية كبرى بالنسبة لسويسرا، وقال:
"للأسف يتم استهداف مختلف المراكز المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس
والمناطق المدنية بالغارات والقصف والهجمات".
وكان أنصاري التقى الجمعة فی جنیف
المبعوث الأممي الخاص لسوریا ستيفان دي میستورا الذي وصف الأوضاع الحالیة فی سوریا
بأنها حساسة أکثر من أی وقت مضی.
وأشار ديمستورا إلى الدور الإیرانی فی
المنطقة معتبراً أن ایران دولة مهمة ومؤثرة وفاعلة فی المساعدة علی إیجاد تسویة
للازمة السوریة.
وأضاف دي میستورا أن تعریف الإرهاب
من وجهة نظر الأمم المتحدة واضح، وقال إنه وفقاً لقرارات مجلس الأمن یعتبر داعش
وجبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بتنظیم القاعدة بانها جماعات إرهابیة.
جابری أنصاری أشار إلى أن توجهات بعض
اللاعبین المؤثرین فی الأزمة السوریة تأتي فی إطار استمرار الخیار العسكري لتحقیق
أهداف سیاسیة خاصة، ودعا اللاعبین الفاعلین إلى الاتفاق علی بعض المبادیء العامة
كمقدمة ضروریة لتسویة الأزمة سیاسیاً.
ورأى أن تعدد اللاعبین الفاعلین
والأبعاد الداخلیة والإقلیمیة والدولیة المعقدة للأزمة السوریة هي من أسباب إطالة
الأزمة السوریة.
وفي إطار فشل اتفاق وقف إطلاق النار بین روسیا
وأمیرکا قال "إن أحد أهم محاور الاتفاق المذکور تفكیك المجموعات المسلحة عن
جبهة النصرة إلا أن هذا الامر لم یحدث عملیا بل بالعکس شهدنا اتحاد المجموعات
المسلحة وتضامنها مع جبهة النصرة".