أول عملية تطهير تستهدف جهاز الاستخبارات التركي على خلفية محاولة الانقلاب
في أول عملية تطهير تستهدف إحدى أقوى المؤسسات في تركيا، السلطات تقيل 87 عنصراً من جهاز الاستخبارات للاشتباه بارتباطهم بجمعية فتح الله غولن وتفتح تحقيقات جنائية بحق 52 منهم.
فيدان تحت النار
وأقر الرجل القوي في تركيا انه لم يعلم بأمر الانقلاب من جهاز الاستخبارات بل من صهره، وانه لم يتمكن من الاتصال بفيدان ليلة محاولة الانقلاب. وكان تم تعيين فيدان رئيسا لجهاز الاستخبارات من قبل الرئيس التركي في ايار/مايو 2010 بعد ان عمل مستشارا لديه للسياسة الخارجية مدة ثلاث سنوات. واردوغان الذي وصف فيدان بأنه "كاتم اسراره" لم يخف استياءه عندما قدم رئيس الاستخبارات استقالته في شباط/فبراير 2015 سعيا لدخول البرلمان نائبا عن حزب الرئيس الحاكم. لكن فيدان سحب في ما بعد ترشيحه وبقي على رأس الجهاز. وفي صورة اثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيدان الحليق الذقن سابقا، في اجتماع مع الرئيس في اعقاب محاولة الانقلاب في تموز/يوليو الماضي، وقد اطلق شاربيه. وقام العديد من كبار الوزراء ومنهم وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو، باطلاق شاربين في الاشهر القليلة الماضية في ما يعد على نطاق واسع دليلا على الوفاء لرئيس الدولة ذي الشاربين. وجهاز الاستخبارات التركية، احد اكثر المنظمات سرية ونفوذا ويتعامل مع مسائل تتراوح من الامن الداخلي الى نقاط حساسة في السياسة الخارجية.