لافروف: من السابق لأوانه اعتبار الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا ميتاً

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من السابق لأوانه اعتبار الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا ميتاً، مؤكداً أن "موسكو ما زالت متمسكة به".

وقال لافروف في تصريحات لقناة NTV الروسية إن "الأميركيين يطرحون شروطاً إضافية للبدء في تطبيق الاتفاقات الروسية الأميركية حول سوريا". واعتبر أن الدعوة لاجتماع طارئ في مجلس الأمن جاء بغية "صرف الانتباه عن الهجمات على الجيش السوري في دير الزور"، مشيرااً إلى أن العسكريين الأميركيين ربما لا يصغون لأوامر أوباما، وفق ما قال.

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا ستدعو إلى أدق تحقيق في قضية قصف القافلة الانسانية قرب حلب.

من جهته، رأى الكرملين أن "اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا غير فعّال والوضع يبقى معقداً للغاية"، مشيراً إلى أن الإرهابيين في سوريا يستغلون وقف النار لإعادة تجميع قواهم. كما رأى الكرملين أن التصريحات الأميركية والبريطانية حول سوريا "غير مقبولة".
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي إن الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين في سوريا لم يتم بعد، واصفاً الأوضاع في البلاد بأنها "صعبة للغاية".

وأضاف بيسكوف أن نظام وقف إطلاق النار في سوريا قليل الفعالية، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا لم تفقد الأمل والإرادة السياسية لبذل قصارى الجهد بغية التوصل إلى حل مستدام في سوريا.

كذلك انتقد بيسكوف التصريحات التي أدلى بها مندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا الأحد أثناء الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، واصفاً إياها بأنها "غير مقبولة إطلاقاً وقد تلحق أضراراً بالغة بالعملية السياسية في سوريا والعلاقات الثنائية لهذه الدول مع موسكو".

وأعرب المتحدث الروسي عن بالغ قلق الكرملين من أن الجماعات الإرهابية تستغل الهدنة في سوريا لإعادة انتشار عناصرها وتعزيز ترساناتها استعداداً لشنّ هجمات جديدة، موضحاً أن "الجيش السوري الذي تمّ سحبه قبل أسبوع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار أجبر بعد تعرضه لهجمات جديدة من قبل الإرهابيين على اتخاذ الخطوات المضادة".