لافروف: واشنطن اعتذرت من دمشق عن استهداف الجيش السوري في دير الزور
وزير الخارجية الروسي يؤكد أن واشنطن اعتذرت من دمشق عن الغارات التي استهدفت الجيش السوري في دير الزور، ومصدر سوري مسؤول يقول للميادين إن الاعتذار تم عبر قنوات غير رسمية.
مصدر سوري مسؤول أكد للميادين أن الاعتذار الأميركي للرئيس السوري بشار الأسد تمّ عبر "قنوات غير رسمية".
لافروف وفي إجابته على سؤال حول إمكانية أن يذهب الاتفاق الأمريكي الروسي في مهب الريح مع مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سدّة الرئاسة، أكّد أن هناك اتفاقاً بين الأطراف ويجب تنفيذه.
وأكد وزير الخارجية الروسي "إذا كان الأمر سيتلخص مجدداً في الطلب من القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية القيام بخطوات أحادية الجانب للتوقف لمدة 3 - 4 أيام لإقناع المعارضة بالابتعاد عن "جبهة النصرة"، فلن نأخذ هذه الأحاديث على محمل الجد، واعتبر لافروف أنه ليس هناك مجال لاستئناف العمل بنظام وقف إطلاق النار في سوريا إلا على أساس جماعي، قائلاً "لا مجال للحديث الآن عن إنعاش الهدنة إلا على أساس جماعي، عندما لا نحتاج إلى إثبات أي شيء لأحد على أساس أحادي الجانب".
وأضاف لافروف "أبدينا خلال الأشهر الماضية بضع مرات تعاونا وأعلننا عن هدن منسقة مع الأمريكيين حول حلب لمدة 48 و72 ساعة، وكل مرة كنا نتأكد أن هذه الهدن استخدمت لأمداد المسلحين، بمن فيهم عناصر النصرة بالأفراد والغذاء والسلاح".
وعبر لافروف عن استغرابه قائلا إن "الوضع غريب بعض الشيء، أبلغت وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ثم في لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، بأن الوضع في دير الزور يختلف عنه في حلب حيث يتغير خط التماس بانتظام، بل هو ثابت في دير الزور منذ أكثر من عامين".
وأوضح لافروف أنه "يصعب أن نصدق أن مخابرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش على كامل أراضي سوريا لا تعرف المواقع، إلا أنني لا أريد اتهام أحد بشيء".
وكانت طائرات التحالف بقيادة واشنطن شنت قبل أسبوع ضربات جوية استهدفت مواقع للجيش السوري في دير الزور ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، وقال البنتاغون آنذاك "إن الغارات شُنّت عن طريق الخطأ".