يستمر الجدل بشأن طريقة استهداف قافلة المساعدات الاممية الى سوريا.

فقد أكدت الولايات المتحدة أن القافلة استهدفت من الجو، في حين قالت الامم المتحدة ذلك قبل أن تعدل قرارها وتعلن أنها تعرضتْ لهجوم.  

وفي وقت سابق قال ستيفن أوبراين، منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة، في بيان "إذا اتضح أن هذا الهجوم القاسي استهدف موظفي الإغاثة الإنسانية بشكل متعمد، فسيكون هذا بمثابة جريمة حرب".

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تعتقد أن طائرتين روسيتين هاجمتا قافلة مساعدات قرب حلب.

وقال مسؤولان أميركيان لــ "رويترز" أمس الثلاثاء إن طائرتين روسيتين من طراز سوخوي-24 حلقتا فوق قافلة مساعدات بسوريا في نفس الوقت الذي تعرضت فيه للقصف يوم الاثنين.

هذا الكلام نفته وزارة الدفاع الروسية، وأكدت بعد دراستها للفيديو الذي بثّ للقافلة الإنسانية أنه لا يثبت إصابة القافلة بقذائف.

ونشرت الوزارة تصويراً يظهر القافلة وسيارة دفع رباعي مزودة بعربة، تحمل مدفع هاون من عيار 120 مليمتراً كانت ترافق القافلة.

ونفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية استهداف القافلة، وقالت للصحفيين في الأمم المتحدة إن الإدارة الأميركية "لا تملك حقائق" لدعم زعمها، كما نفى الجيش السوري استهداف طائراته للقافلة.

ووفق "رويترز" قال الهلال الأحمر السوري إن رئيس أحد مكاتبها المحلية و "نحو 20 مدنيا" قتلوا، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف قال في بيان "درسنا مشاهد التسجيلات المصورة من الموقع التي التقطها من يسمون أنفسهم نشطاء بالتفصيل، ولم نجد دليلاً على أن القافلة تعرضت للقصف بذخيرة"، مضيفاً "لا توجد حفر وهياكل السيارات لا تحمل آثار الضرر المتناسب مع الانفجارات، التي تتسبب بها قنابل تسقط من الجو".

وأشار كوناشينكوف إلى أن الضرر البادي في المشاهد المصورة في القافلة هو نتيجة مباشرة لحريق شب في حمولتها، موجهاً أصابع الاتهام إلى "منظمة الخوذ البيضاء" التابعة لجبهة النصرة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية  "فقط ممثلو منظمة الخوذ البيضاء المقربون من جبهة النصرة الذين يجدون أنفسهم دائماً في المكان الصحيح، وفي الوقت الصحيح وبالصدفة مع كاميرات الفيديو الخاصة بهم يمكنهم أن يجيبوا عمن فعل هذا ولماذا".