موسكو تنفي قصف الطيران الروسي والسوري لقوافل المساعدات في حلب

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ينفي قيام الطائرات الروسية أو السورية بقصف قوافل المساعدات الإنسانية في حلب ولقاء يجمع وزير الخارجية سيرغي لافروف مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بيتر مورير في نيويورك الأربعاء.

إحدى الشاحنات التي كانت تقل مساعدات إلى حلب بعد تعرضها لهجوم (أ ف ب)
نفت وزارة الدفاع الروسية قيام الطائرات الروسية أو السورية قصف قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة المتجهة لأحياء حلب.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف "إنه لا توجد مؤشرات على إصابة القافلة الإنسانية جنوب غرب حلب بأية قذائف بعد دراسة التسجيلات المصورة" مشيراً إلى "تزامن الحادثة بشكل غريب مع الهجوم الواسع للمسلحين في ذاك الاتجاه". 
وأضاف "إن الطائرات الروسية المسيّرة رافقت قوافل المساعدات الأممية حتى وصولها بسلام".وأكّد كوناشينكوف أنه "تم إيصال الشحنات الإنسانية بنجاح وبعد ذلك أوقف المركز الروسي للمصالحة مُراقبةَ القافلة" مضيفاً أن المعلومات كافة حول مكان تواجد القافلة "كانت متوفرة فقط لدى المسلحين المسيطرين على هذه المناطق".
ويعتبرُ بيانُ وزارة الدفاع النفي الرسمي الأول للاتهامات التي وُجِّهت لموسكو ودمشق باستهداف ثلاثين قافلة من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وهو ما أدى إلى تعليق دخول المساعدات. 

مراسل الميادين في جنيف نقل عن الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ينس لاركي أن "قرار تعليق إيصال المساعدات المقررة لهذا اليوم الثلاثاء هو لإعادة تقويم الموقف".
وكان أعلن لاركي في تصريحات صحفية سابقة أن "المنظمة الدولية علقت تحركات كل قوافل المساعدات في سوريا بعد أن أصابت ضربة جوية قافلة من 31 شاحنة في وقت متأخر الاثنين" مشيراً إلى "أن الأمم المتحدة حصلت مؤخراً على إذن من الحكومة السورية بتوصيل مساعدات لجميع المناطق المحاصرة في البلاد". 

بدوره أعلن الهلال الأحمر السوري تعليق أنشطته في حلب لثلاثة أيام احتجاجاً على قصف قوافل المساعدات. وقال الهلال الأحمر في بيان له إن "القصف أسفر عن مقتل عمر بركات مدير الهلال الأحمر العربي السوري في أورم الكبرى وعدد من سائقي الشاحنات وغيرهم من العاملين".
وفي سياق متصل أعلن الوفد الروسي إلى نيويورك أن لقاءات وزير الخارجية سيرغي لافروف ستشمل لقاءً مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بيتر مورير، علماً أن اللجنة الدولية كانت بدورها أعلنت تعليق الأنشطة الإنسانية في حلب، مؤكدة أن عدد القتلى جراء قصف قوافل المساعدات وصل إلى 20 قتيلاً.

اخترنا لك