شركة نفط بريطانية تقرر مغادرة تونس مخلّفة مئات العاطلين عن العمل

شركة بتروفاك النفطية تعلن عن قرار وقف الإنتاج ومغادرة تونس مما سيحوّل ألفاً ومئتي عاملٍ إلى عاطلين عن العمل وسط أزمات اقتصادية تحاول البلاد الخروج منها من خلال خطوات إصلاحية.

واجهت الشركة مشاكل عديدة بسبب تواتر الإحتجاجات الاجتماعية ممّا كلفها خسائر كبيرة
أعلنت الشركة البترولية البريطانية "بتروفاك" ومركزها جزيرة قرقنة أن الشركة ستتوقف عن الإنتاج وتغادر تونس. وستحوّل هذه الخطوة مباشرة ألفاً ومئتي عامل إلى عاطلين عن العمل.

يُشار إلى أن الشركة توفّر نحو خمسة آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتنتج 10% من حاجات البلاد من الطاقة، كما كانت تعتزم توسيع نشاطها من خلال استغلال حقلين نفطيين إضافيين في العام الحالي. وقد واجهت الشركة مشاكل عديدة بسبب تواتر الاحتجاجات الاجتماعية، ممّا كلفها خسائر كبيرة.


واعتبر البعض أن مغادرة بتروفاك هو قرار صائب بعد أحداث عنف وقعت على خلفية قيام محتجين عاطلين عن العمل بالتظاهر للمطالبة بفرص عمل مما أفقد سكان جزيرة قرنقة شعورهم بالأمان، كما أدت اعتصامات هؤلاء إلى توقف انتاج الغاز منذ أشهر.

وتواجه تونس سلسلة أزمات اقتصادية جديدة بدأت مع انهيار نظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011، تترافق مع إضرابات عشوائية عرقلت العديد من القطاعات الحيوية.


الجدير ذكره أنّ البرلمان التونسي أقرّ منذ أيام قانوناً يشمل حوافز لجذب الإستثمارات الأجنبية كجزء من الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي من أجل مساعدة تونس على الخروج من أزماتها الاقتصادية، وقد يشكل قرار "بتروفاك" اليوم نكسة لمحاولات الإصلاح هذه. 

اخترنا لك