الإتحاد الأوروبي يسرّع المصادقة على اتفاق باريس للمناخ

الاتحاد الأوروبي يعمل على تسريع عملية المصادقة على اتفاق باريس حول المناخ إلا أنّ الدول الأوروبية تواجه صعوبات في الوفاء بتعهداتها.

من نتائج مصادقة الاتحاد الأوروبي حسم أمر تنفيذ الاتفاق في شكل شبه تام
يعمل الاتحاد الأوروبي على تسريع عملية المصادقة على اتفاق باريس حول المناخ خشية أن يتم تهميش هذا الاتفاق.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة في قمة الاتحاد الاوروبي ببراتيسلافا حول مستقبل الاتحاد، "إن كل اعضاء الاتحاد الأوروبي باتوا مستعدين للتوقيع بأسرع ما يمكن" وأضاف "لن نكون آخر من يوقع".

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي "لا بد من أن تبقى أوروبا في موقع الزعامة، وإلا فسنكون إزاء خطر مرتبط بإجراءاتنا الداخلية، يمكن أن يؤدي إلى أن لا نكون حاضرين ضمن أول المشاركين".

ويحتاج تنفيذ الاتفاق العالمي حول المناخ الهادف إلى احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند عتبة 2 بالمئة مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، إلى أن تصادق عليه 55 دولة تمثل مجتمعة 55 بالمئة من الإنبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

وبحسب موقع الاتفاق التابع للأمم المتحدة، فقد صادقت 27 دولة على الاتفاق وهي تمثل 39 بالمئة من انبعاثات الغاز المسبب الاحتباس الحراري، وذلك حتى تاريخ 15 أيلول/سبتمبر 2016.

وقال مصدر في المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الاوروبي قدّم ككيان موحّد التزاماته في مجال خفض الانبعاثات إلى الأمم المتحدة، وبالتالي لا شيء يمنع دولاً أعضاء من المصادقة كلٌّ على حدة.

ومن نتائج مصادقة الاتحاد الأوروبي الذي يمثل 12 بالمئة من الانبعاثات، حسم أمر تنفيذ الاتفاق في شكل شبه تام.

غير أن "اوروبا تجد صعوبة اليوم في أن تكون في مقدم الطريق وأن تكون ضمن أول المصادقين" بحسب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. واعتبر يونكر هذا الاسبوع أن ذلك يعطي مثالاً جديداً على الصعوبات التي يواجهها الأوروبيون في الوفاء بوعودهم ما من شانه أن يقوض مصداقية الاتحاد".

وبالنسبة للاتحاد الاوروبي فإن المصادقة على اتفاق دولي يفترض أن تتم أولاً في إطار الاتحاد ثم لدى كل دولة عضو، ما يمكن ان يتطلب وقتاً طويلاً.

وأدّت مبادرة الصين والولايات المتحدة إلى دفع مهم في هذا المجال، ففي بداية أيلول/سبتمبر وقبيل قمة مجموعة العشرين في الصين، قدمت أكبر دولتين ملوثتين في العالم، الصين والولايات المتحدة الأميركية، للأمين العام للأمم المتحدة، مصادقتهما على الاتفاق.

اخترنا لك