كأس العالم للدبلوماسية الثلاثاء المقبل

تحتل سوريا واليمن وليبيا وجنوب السودان لائحة أهم القضايا التي سيناقشها المجتمعون في الاجتماع السنوي لمنظمة للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل.

ينطلق الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء المقبل بحضور 86 رئيس دولة، إضافة إلى رؤساء حكومات وكبار مسؤولين من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية.

يتميز هذا الاجتماع الذي يستمر أسبوعاً كاملاً بحضور بعدد غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء حيث من المتوقع أن تشهد الأيام العشرة المقبلة أكثر من 1100 اجتماع ثنائي بين الزعماء، ما دفع ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة الاجتماع السنوي بوصف الحدث بأنه "كأس العالم للدبلوماسية".

 وسيعقد الأمين العام بان كي مون 124 اجتماعًا ثنائيًا، علماً أن بان كي مون سيغادر منصبه بعد 10 سنوات كأمين عام للأمم المتحدة في نهاية العام الحالي والسباق لخلافته انطلق، وسيتولى الإثنين رئاسة أول قمة للأمم المتحدة تخصص للمهاجرين واللاجئين.

بدوره، سيلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه الثامن والأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أقل من شهرين على الاقتراع الرئاسي، ومن المفترض أن يذكر فيه الحرب التي يشنها التحالف دولي ضد داعش في سوريا والعراق بقيادة واشنطن، وسيترأس في اليوم نفسه مؤتمراً للجهات المانحة للحصول على مساعدات لصالح 21 مليون لاجىء بينهم عدد كبير فر من الحرب في سوريا.


وجهان جديدان سيبرزان في اجتماعات الأمم المتحدة لهذا العام، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي ستلقي لأول مرة كلمة بلادها في الأمم المتحدة، وستسعى إلى إقناع الشركاء بأن لندن تبقى دولة عظمى على الساحة الدولية رغم البريكس، ونظيرها الكندي جاستن ترودو الذي ينوي تأكيد عودة كندا إلى الساحة الدولية والأمم المتحدة ووعد بتأمين هذه الهيئة بمئات من الجنود الدوليين، حيث ستكون كلمته الأولى له أمام الجمعية العامة وزيارته الثالثة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ويذكر أن الجمعية العامة تعقد اجتماعاتها على نحو مكثف في الفترة الممتدة من أيلول/سبتمبر، إلى كانون الأول/ديسمبر سنوياً، ودائما ما يبدأ النقاش العام للدورة الجديدة في ثالث ثلاثاء من أيلول/سبتمبر من كل عام.

اخترنا لك