الخارجية الروسية: الاتفاق الروسي الأميركي لم يناقش مصير الأسد
وزير الخارجية الروسي يشير إلى أن تركيا تفهم خطورة الإرهابيين الذين ينشطون في سوريا عليها وبدأت بإبداء المرونة وتركت لغة الإنذارات، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يؤكد أن "اتفاقنا مع واشنطن حول سوريا لا يتضمن بنوداً حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد والمرحلة الانتقالية".
وقال لافروف إن لدى موسكو مخاوف جدّية من وجود أحد ما في واشنطن يحاول تجنيب الضربات لمن تعتبرهم روسيا إرهابيين، مشيراً إلى أن تركيا تفهم خطورة الإرهابيين الذين ينشطون في سوريا عليها وبدأت بإبداء المرونة وتركت لغة الإنذارات.
وفي حديث أدلى به لوكالة "سبوتنيك" الروسية في قرغيزيا قال إن "الأولوية بالنسبة للغرب، هي "إزاحة الدكتاتور بشار الأسد كما هم يصفونه، فقط لأنهم اعتقدوا سنة 2011 أنه سوف يسير بسرعة على درب القذافي وأن أيامه أصبحت معدودة، فيما لا يزال صامداً طيلة ست سنوات وأخذ يتمتع بشعبية أكبر بين مواطنيه الذين يرون فيه ضمانا لمنع وقوع سوريا بيد الإرهابيين، وانهيارها كدولة".
وأضاف: "أولوية شركائنا في خيارهم، تتمثل في تكرار الأخطاء المرتكبة في العراق، وما حدث في ليبيا، وشركاؤنا الغربيون، ينشدون ومع الأسف الوقوع في نفس الحفرة".
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن "اتفاقنا مع واشنطن حول سوريا لا يتضمن بنوداً حول مصير الأسد والمرحلة الانتقالية"، معلناً أننا "نبحث مع واشنطن إمكانية الإعلان عن اتفاقية هدنة سوريا في مجلس الأمن".
وشدد بوغدانوف على أن "مصير الرئيس السوري شأن سوري بحت"، لافتاً إلى أن "ليس لدى موسكو أي خطط سرية حول تسوية النزاع في سوريا".
وتعليقاً على عرقلة وفد معارضة الرياض للمفاوضات قال المسؤول الروسي "يجب الاّ تصبح العملية السياسية رهينة لقوى هدامة، وأن "تغيير النصرة لإسمها لن يمنعنا من طرح ادراجها على قائمة المنظمات الإرهابية".
إشارة إلى أن الهدنة في سوريا التي أعلن عنها وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف في ختام مفاوضات في جنيف بدأت ليل 26 آب/ أغسطس الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزيري الخارجية؛ الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، اتفقا في 14 أيلول/ سبتمبر الحالي على تمديد وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 48 ساعة إضافية.