واشنطن قلقة بعد تهديد طائراتها فوق مضيق هرمز
قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي يقول إن على الولايات المتحدة إنهاء تواجدها في منطقة الخليج المهمة بشكل مشرف حتى لا يكون هناك مشكلة، والخارجية الأميركية تندد بما سمّته "الإتجاه المقلق للحوادث التي تتسبب بها إيران"، بعد إعلان واشنطن عن تهديد الجيش الإيراني بإسقاط طائرتين للبحرية الأميركية فوق مضيق هرمز.
ولفت إلى أن أميركا تسعى منذ أربعة سنوات تقريبا لايجاد خط اتصال مباشر مع القوة البحرية للحرس الثوري الايراني، لكن هذا الأمر مرفوض من قبل المسؤولين الإيرانيين.
وإذ اعتبر أن تدشين قطع بحرية جديدة كفرقاطة "الشهيد ناظري" ستمكننا من فرض ارادتنا على العدو في المياه البعيدة كما في الخليج، رأى أن واشنطن" تسعى لظروف جديدة في الخليج لكن ليس هناك اية تغيير خاصة لجهة اشراف الحرس الثوري و رصده الكامل لكل التحركات في المنطقة".
وكانت واشنطن أعلنت أنّ الجيش الايرانيّ هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا تحلّقان فوق مضيق هرمز في وقت سابق من شهرأيلول/ سبتمبر الجاري.
ونددّت وزارة الخارجية الأميركية بما سمّته "الإتجاه المقلق للحوادث التي تتسبب بها ايران".
من جهته، قال البنتاغون إن طائرتين أميركيتين تلقّتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجويّ الإيرانيّ أثناء تنفيذهما مهمتين منفصلتين في المنطقة.
وصرّح مسؤول عسكري أمس الثلثاء بأن الجيش الإيراني هدد بإسقاط طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا تحلقان فوق مضيق هرمز، في حادث جديد ضمن سلسلة الحوادث مع إيران.
وقال المسؤول في تصريح إلى وكالة "فرانس برس" إن "طائرتي دورية بحريتين" كانتا تقومان بمهمتين منفصلتين في المنطقة نفسها في الأجواء الدولية في وقت سابق من هذا الشهر عندما تلقتا ثلاث مكالمات لاسلكية من الدفاع الجوي الإيراني.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته قبل إعلان الأمر رسمياً أن الإيرانيين هددوا في المكالمات "بإطلاق النار علينا أو إسقاطنا أو إطلاق صواريخ علينا".
وكان قائد البحرية الأميركية قال إن سلسلة من المواجهات القريبة بين البحرية الأميركية وسفن قتالية إيرانية في الخليج تظهر ضرورة أن تتفق إيران والولايات المتحدة على قواعد سلوك لتفادي خطر سوء التقدير.
وأوضح قائد العمليات البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون خلال ندوة في مركز التقدم الأميركي في واشنطن الثلاثاء، إن اتفاقات من هذا النوع بين الولايات المتحدة وروسيا والصين ساعدت في تقليص مثل هذه الأخطار.
ورأى إن "هذه بعض من الأنشطة التي قد تسبب زعزعة الاستقرار حيث يمكن أن يحدث سوء التقدير كلما اقتربت من هذه الأشياء كلما قلّ هامش الخطأ ولعب الخطأ البشري دوراً أكبر فأكبر".