وزارة الدفاع الروسية تتهم فصائل المعارضة "المعتدلة" بخرق الهدنة

وزارة الدفاع الروسية تقول إن المعارضة "المعتدلة" خرقت الهدنة في سوريا 23 مرة منذ بدء سريانها مساء الاثنين مشيرة إلى رصد إعادة تجمع لقوات هذه المعارضة استعداداً لهجوم في مناطق حماه وحلب.

هدوء على جبهات حلب المختلفة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري توقف عن إطلاق النار بشكل مطلق باستثناء محاربة "داعش" و"النصرة" متهمة في المقابل فصائل المعارضة في سوريا بارتكاب 23 انتهاكاً لوقف إطلاق النار. وتحدثت الوزارة في بيان لها عن "مقتل 6 أشخاص منذ بدء سريان الهدنة بنيران المعارضة المعتدلة" مشيرة إلى أن الأخيرة انتهكت خلال ليلة واحدة خمس مرات اتفاق التهدئة الذي دخل مساء الاثنين حيز التنفيذ.  وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه "تم رصد إعادة تجمع لقوات "المعارضة المعتدلة" بهدف التحضير للهجوم في مناطق حماة وحلب" مشيرة إلى أنه "لا يمكن القول إن الفصائل الموالية لأميركا التزمت بوقف إطلاق النار". 
وكان أفاد مراسل الميادين في حلب بأن المجموعات المسلحة خرقت التهدئة وقصفت مواقع الجيش السوري في الكليات العسكرية جنوب غرب المدينة. وكانت خرقت المجموعات المسلحة أيضاً التهدئة عبر إطلاق قذائف الهاون والرصاص على منطقتي جمعية الزهراء والملاح في حلب وفق ما أفاد به مصدرٌ عسكريٌ سوري وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وقال المصدر "إن المجموعات المسلحة أطلقت رصاص القنص على المباني السكنية في منطقة القصر العدلي باتجاه جمعية الزهراء" مضيفاً أنها "استهدفت منطقة الملاح بثلاث قذائف هاون". من جهته رد الجيش السوري على مصادر النيران شمال المدينة.

واستخدمت المجموعات المسلحة أسلحة متوسطة وثقيلة في خروقاتها فيما رد الجيش السوري على مصادر النيران في حي جمعية الزهراء، وتحديداً في منطقة القصر العدلي وهو المبنى التي تستخدمه الجماعات المسلحة من أجل اطلاق القذائف على الأحياء السكنية في الحي، واستهدف الجيش مدينة حريتان التي أطلق منها المسلحون راجمات الصواريخ بتجاه الكاستيلو. 
وكانت الجماعات المتمركزة في مدينة حريتان أعلنت بأنها لن تلتزم بهذه الهدنة بشكل كامل. ومن بين هذه الجماعات المتواجدة "جبهة النصرة" و"أحرار الشام". وأفاد مراسل الميادين بأن مصدر بعض الخروقات على جبهات حلب بعض الفصائل التي تشملها الهدنة من بينها حركة نور الدين الزنكي. 
من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجماعات المسلحة خرقت التهدئة في حمص بإطلاق النار على نقاط عسكرية. في المقابل لفت المرصد السوري المعارض إلى أن "الهدنة لا تزال صامدة" في مختلف أنحاء سوريا في بداية يومها الثاني. وقال إنه "لم يسجل سقوط أي قتلى بين المدنيين في قتال في الساعات الخمسة عشر منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ليل الاثنين". 

في غضون ذلك شكك الشارع السوري في نجاح الاتفاق بالاستناد إلى التجارب السابقة. وقال عدد من المواطنين للميادين "إن هذا النوع من الهدنة لا فائدة منه خاصة وأن الوضع الانساني في حلب يتحول من سيء إلى أسوأ". وقال هؤلاء "إن الجماعات المسلحة توقع على هدنة لفترة زمنية محددة ومن ثم تكسرها وتعود لاستهداف الأحياء السكنية والمدنية "بشراسة أكبر". 

من جهتها قالت الأمم المتحدة إنها لم تتمكن حتى الآن من إيصال أي قافلة إنسانية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا. 


اخترنا لك